شيع عقب صلاة اليوم الجمعة، جثمان الربان محمود سعد، أحد أبطال القوة التي دمرت الحفار الإسرائيلي "كينتيج 1" في مارس عام 1970 في "أبيدجان" إلى مثواه الأخير من مسجد المواساة شرقي الإسكندرية، بحضور وفد من القوات البحرية، والقبطان عمر عز الدين، بطل عمليات إيلات.
وفارق الربان الحياة، مساء أمس الخميس، داخل أحد المستشفيات الكائنة في منطقة سيدي جابر، إثر تعرضه لوعكة صحية ألمت به مؤخرًا، حيث دُفن جثمانه في مقابر الأسرة منطقة الناصرية، على أن يقام العزاء مساءً بدار مناسبات مسجد الفريق عبد المنعم رياض في منطقة سموحة، شرقي الإسكندرية.
ويُشار إلى أن الراحل تحدث في لقاء تليفزيوني عن قصة تدمير الحفار الإسرائيلي في "أبيدجان"، قائلا: إسرائيل أقامت شركة باسم "منبار" في إنجلترا، واستأجروا حفارا كنديًا يقطره قطار هولندي، للبحث عن البترول في منطقة خليج السويس، وحينها تواصل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع كندا بالطرق الدبلوماسية لوقف العملية، لكنها لم تعي الأمر إهتماما.
وأضاف أنه وعلى أثر ذلك أمر "عبد الناصر" بتدمير الحفار قبل أن يصل إلى البحر الأحمر، وهو ما تم بـ4 ألغام بشكل طولي في "أبيدجان"، بعيدًا عن مصر، حيث شارك الراحل ومعه 3 رجال فقط للقيام بالعملية، بدلًا من 6 خشية فقدانهم، وهم: الملازم أول حسني الشراكي، والملازم أول محمود سعد، وضابط الصف أحمد المصري.
وحصل الراحل على وسام النجمة العسكرية، بالإضافة إلى حصوله على العديد من التكريمات من رؤساء مصر بمختلف عصورها، وتم اختياره للمشاركة في العملية بمعرفة قيادات القوات البحرية "آنذاك" وهم: اللواء محمود فهمي، قائد القوات البحرية، واللواء الراحل أنور عطية؛ قائد التنظيم لهذه العملية والذي أصر حينها على ضم الراحل لفريقها.