في خطوة يشيد بها دعاة الحفاظ على الحياة البرية باعتبارها انتصارًا كبيًرا، أنشأت فيتنام محمية طبيعية جديدة تضم موطنًا للعديد من أنواع الكائنات الحية، منها المهدد عالميًا بالانقراض.
وتقع محمية دونج شواجي الطبيعية، "Dong Chau-Khe Nuoc Trong"، في مقاطعة كوانج بنه، في وسط فيتنام، وتمتد على مساحة 54.689 فدانًا، من غابات الأراضي المنخفضة دائمة الخضرة في جبال تىونج سونج، المعروفة دوليًا باسم جبال أنامايت.
وقال ترانج نجوين، مؤسس مجموعة "WildAct" لحماية الحياة البرية في فيتنام: "نظريًا كمحمية طبيعية ستتمتع المحمية بأعلى مستوى من الحماية ، بما في ذلك عدم استخراج الموارد وعدم وجود سائحين في مناطق إعادة التأهيل البيئية المحمية بشكل صارم"، حيث كانت المنطقة تدار سابقًا باعتبارها غابة لحماية تجمعات المياه.
وبحسب موقع "مونجاباي" لعلوم البيئة، قاد الضغط من أجل إنشاء المحمية مركز فيت ناتشر كونسيرفيشن، وهو منظمة غير حكومية مقرها في هانوي، بدعم من العديد من منظمات الحفظ الدولية.
وقالت فام توان آنه، رئيسة شركة فيت نيتشر والمؤسس المشارك لها، إن مجموعتها وبرنامج بيردلايف فيتنام، يعملان في المنطقة منذ حوالي عقدين من الزمن.
وتابعت أن الأنواع المهددة التي يُعتقد أنها تعيش في المحمية الجديدة تشمل حيوان الساولا، وهو أحد أنواع الأيائل، وأرنب جبل انامايت، وحيوان الجيبون الجنوبي الأبيض الخدين، والطائر ذو الساق الحمراء، والطائر المتوج، الذي يشبه الطاووس الباهت.
وتقع المحمية أيضًا ضمن النطاق التاريخي لطائر إدواردز المتوطن والمعرض للانقراض، وهو نوع من الطيور قد يكون منقرضًا وظيفيًا في البرية.
ووضح توان آنه، أنه هناك خططا لإعادة إدخال هذا النوع وفريق قوي للغاية لاستعادته داخل المحمية.
كما ستضم المحمية حيوان الساولا، وهي بقرة غامضة تشبه الظباء ولها زوج من القرون الطويلة المستقيمة ، ذات أهمية خاصة، حيث تم وصف هذا النوع علميًا بناءً على بقايا تم العثور عليها في عام 1992 ، وهو نادر جدًا لدرجة أنه يُطلق عليه اسم "وحيد القرن الآسيوي".
وعثر دعاة حماة البيئة على بقايا لبقر ساولا مقولة على يد الصيادين داخل المحمية، في عام 2002.
وجدير بالذكر أنه لم يوفر الوضع السابق للغابة_التي تحولت لمحمية_الحماية لتجمعات المياه سوى القليل من الدفاع ضد الصيد المنتشرة في جميع أنحاء غابات فيتنام الأخرى غير المحمية.
