سمير فرج: لولا سعد الشاذلي ما نجح عبور أكتوبر ومعركة المنصورة الجوية تُدّرس وإغراق المدمرة إيلات غيّر الفكر العسكري عالميا - بوابة الشروق
الخميس 10 أكتوبر 2024 11:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سمير فرج: لولا سعد الشاذلي ما نجح عبور أكتوبر ومعركة المنصورة الجوية تُدّرس وإغراق المدمرة إيلات غيّر الفكر العسكري عالميا

حوار ــ مصطفى المنشاوي:
نشر في: الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 7:07 م | آخر تحديث: الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 - 7:09 م

أزمة تهجير سكان مدن قناة السويس بعد نكسة يونيو من الأحداث الشاهدة على عظمة الشعب المصرى

 

تحتفل مصر بذكرى مرور 51 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة، والتقت «الشروق» بالمفكر الاستراتيجى والخبير العسكرى اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج، فى لقاء مفتوح تحدث فيه عن «الأمن القومى المصرى والعربى».

واستعرض الخبير الاستراتيجى، اللواء سمير فرج، المراحل التاريخية لحرب أكتوبر منذ وقوع نكسة 5 يونيو 1967، وأزمة احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء، وفكرة بناء خط بارليف على خط المواجهة مع العدو بقناة السويس والذى بلغ طوله 180 كيلومترا، وتكون من 35 نقطة حصينة، مشيرًا إلى أن كل هذه النقاط بها خرانات «نابالم» حارقة تعيق حركة الجنود المصريين وفقا للمعتقد العسكرى الإسرائيلى من العبور للضفة الشرقية لقناة السويس.

وأشار إلى أن مصر وجنودها اعتبروا أن معركة استعادة الأرض هى معركة مصير ومستقبل للأمة، موضحا أن خط بارليف كان مرعبا للجميع، حتى جاءت فكرة الضابط مهندس باقى زكى، لفتح الثغرات فى الساتر الترابى لعبور القوات والمعدات باستخدام مدافع المياه.

وتحدث الخبير الاستراتيجى، عن معركة المنصورة الجوية فى حرب أكتوبر، معلنًا أنها تُدّرس فى العديد من الأكاديميات العسكرية الكبرى، حيث شاركت فيها 200 طائرة من إسرائيل ومصر، واستمرت 53 دقيقة وتم خلالها إسقاط 17 طائرة من إسرائيل، و5 طائرات فقط من مصر، منها 3 طائرات بسبب نفاد الوقود.

وقال اللواء الدكتور سمير فرج، إن حرب الاستنزاف بدأت بحدث رفع الروح المعنوية فى أكتوبر 1967، وهو إغراق المدمرة إيلات أكبر قطعة بحرية فى إسرائيل، لافتا إلى أن إغراق المدمرة غيّر تاريخ الفكر العسكرى فى العالم، فمنذ أن أغرقت هذه المدمرة لم يعد العالم يصنع مدمرات وبوارج وتغيّر فكر التسليح، قائلاً: «مازالت حتى الآن موجودة أمام سواحل بورسعيد».

واسترجع اللواء الذى شارك فى حرب السادس من أكتوبر الإنجازات العسكرية المصرية خلال حرب الاستنزاف قائلا: «استهدف الجيش المصرى بناء على توجيهات الرئيس جمال عبد الناصر آنذاك الحفار الذى أرادت إسرائيل من ورائه التنقيب عن البترول فى خليج السويس، وأنتج حوله مسلسل، فكانت إسرائيل ستحصل عليه من النرويج، لكن مصر نجحت فى تفجيره فى قبالة ساحل مدينة أبيدجان فى جمهورية ساحل العاج».

وتعرض الخبير الاستراتيجى والعسكرى اللواء الدكتور سمير فرج، إلى معركة رأس العش والتى مثلت نقطة تحول فى الطريق إلى نصر السادس من أكتوبر، قائلا: «بدون حرب الاستنزاف لم نكن لننجح فى حرب أكتوبر».

وأشار إلى أنه عند عبور خط بارليف كان الساتر الترابى بارتفاع 20 مترًا، وكانت هناك صعوبة كبيرة فى عبور الدبابات، ليقترح المهندس زكى باقى فكرة استخدام المضخات لفتح الثغرات فى الساتر الذى كان مزودا بأنابيب النابالم.

وتطرق اللواء سمير فرج، للحديث عن الفريق سعد الدين الشاذلى، قائلا: «هو قائد عسكرى عظيم ضمن قادة نصر أكتوبر»، فهو من خطط لعبور قناة السويس، ودرّس للضباط والجنود مخطط العبور من خلال الـ12 موجة للجنود العابرين ووضع التوجيه 41، قائلًا: «لولاه ما كنا عبرنا، فهو صاحب أفكار السلالم الحبال، وكيفية عبور المشاة الساتر الترابى وسترات العساكر».

وقال المفكر الاستراتيجى، إن الجنرال الذهبى الفريق عبدالمنعم رياض يعد مع نماذج قادة حرب أكتوبر، وعلامة فريدة فى تاريخ العسكرية المصرية؛ قائلا: «شهدت بنفسى أنه كان يتفقد بشكل دورى الخطوط الأمامية للجبهة، ولم يحدث فى التاريخ أن استشهد رئيس أركان على الخط الأول للمواجهة إلا الجنرال الذهبى، لتنظم له أكبر جنازة شعبية».

وتعرض المفكر الاستراتيجى لأزمة تهجير سكان مدن قناة السويس بعد نكسة يونيو موضحًا أنها من الأحداث الشاهدة على عظمة الشعب المصرى؛ حيث استجاب المصريون لطلب تهجيرهم حماية لهم لحين حل أزمة احتلال الأرض، مثمنا استجابة الشعب المصرى وعدم احتجاجه، وثقته فى القيادة السياسية فى ظل ظروف الحرب.

وأوضح اللواء العسكرى، بأن جيش الاحتلال كان على ثقة من تفوق قواته بالحرب فى أى وقت؛ بسبب امتلاكه أحدث الأسلحة وأقوى التحصينات مؤكدا أنهم تفاجأوا بما حدث فى أكتوبر المجيدة 1973.

وتابع المفكر الاستراتيجى: «رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينها جولدا مائير أمرت بتشكيل لجنة تقصى حقائق (لجنة أجرانات) برئاسة رئيس المحكمة العليا، عقب الهزيمة، وقد عقدت أولى لقاءاتها فى 21 نوفمبر 1973، وصدر عنها تقرير وصل لـ 1500 ورقة، لكنه مُنع من النشر».

وأوضح اللواء سمير فرج، أن أول قرار بعد حرب أكتوبر 1973 كان عزل دافيد عازر، قائد الجيش ورئيس الأركان الإسرائيلى، ومنعه من تولى أى وظيفة بسبب تقصيره، منوها بأن التقرير تغاضى عن تقصير المخابرات فى ذلك الوقت، بالإضافة إلى أن «جولدا مائير» لم تعلن التعبئة.

واختتم اللواء المفكر الاستراتيجى حديثه بنصيحة موجهة للشباب: «نتعرض اليوم لحروب الجيل الرابع والخامس فى مصر واستهداف الشباب لإسقاط الدولة المصرية، من خلال الشائعات والسوشيال ميديا، داعيًا الشباب بعدم النظر للشائعات التى تستهدف الدولة ومساندة مصر ضد الحملة الشرسة حتى استكمال النهوض بالدولة».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك