التنوع في الأدوار هدفى منذ دخولى عالم التمثيل.. وأعود للكوميديا قريبًا
أنا وإيمي نبحث عن ورق مناسب للتعاون معًا من جديد
أستعد لإعادة تقديم عروضي المسرحية فى موسم الرياض بالقاهرة
دوري في فيلم تحت تهديد السلاح الأكثر عمقا ومتعة
يعيش الفنان حسن الرداد فرحة نجاح أحدث أفلامه «تحت تهديد السلاح» خاصة بعد تصدره ايرادات شباك التذاكر فى دول الخليج، فضلا عن تحقيقه إقبالا جماهيريا فى دور العرض بأمريكا وأوروبا، حيث يعد أول فيلم مصرى تستقبله دور العرض بألمانيا بعد غياب 60 عاما للفيلم المصرى، وذلك منذ طرح فيلم «جميلة» للمخرج يوسف شاهين.
عن الفيلم وسبب حماسه له قال الرداد: «تحت تهديد السلاح» يمثل لى تجربة مختلفة تماما عما قدمته من قبل، فالشخصية التى ألعبها فى هذا الفيلم، أكثر صعوبة وعمقا من كل الشخصيات التى لعبتها طوال مشوارى الفنى، فهى تمر بأكثر من مرحلة، ولها أبعاد مختلفة وعلاقات متشعبة بكل الشخصيات المحيطة بها، وعلى الرغم من الجهد المضاعف الذى بذلته فى تصوير الدور، فإننى سعيد للغاية بها، وسعيد أكثر أننى نجحت فى توصيل هذه المشاعر للناس، والذى انعكس على تفاعلهم معها.
وأشار إلى سعيه خلال الفترة الأخيرة للتنوع فى أدواره بين الكوميدى والرومانسى والأكشن وقال: بطبيعتى أكره التنميط، ولا أحب أن يتم تصنيفى فى لون بعينه، وعلى الرغم من أن البعض يرى أن الرهان على المضمون يعد أمرا حميدا فى العمل بالسينما، وينعكس بالإيجاب على شباك التذاكر، فإننى لا أتفق مع هذه الفكرة، بل على العكس أرى أن المغامرة من واجبات الفنان، والذى عليه تقديم كل الألون المختلفة من التمثيل لجمهوره، وعلى الرغم من أننى تميزت فى اللون الرومانسى وقدمت أكثر من تجربة ناجحة سواء بالدراما التليفزيونية أو بالسينما، وقدمت أعمالا من هذا اللون العاطفى، نالت استحسان الجمهور، وحقق فيلمى الرومانسى «توءم روحى» إيرادات كبيرة ــ فإننى على الفور حرصت على الخروج للون آخر على النقيض تماما، وقدمت أدوار أكشن مليئة بالحركة والإثارة، وكان هذا هدفى منذ دخولى عالم التمثيل، فلن يستطيع أحد أن يضعنى فى قالب بعينه، والحمد لله قدمت أكثر من لون ونجحت فيه.
وبسؤاله عن مدى رضاه عن الإيرادات التى حققها الفيلم، خاصة بدور العرض بمصر.. أجاب:
الفيلم حقق إيرادات كبيرة من واقع الأرقام التى تصدرها غرفة صناعة السينما، على الرغم من توقيت عرضه الذى جاء متزامنا مع بداية الموسم الدراسى، ومعروف أن معظم رواد السينما من فئة الشباب، والحقيقة أننا كصناع للفيلم كنا نأمل أن نحقق إيرادات «تكسر الدنيا» بما يوازى المجهود الكبير الذى بذلناه فى هذا العمل، لكننى والحمد لله راض جدا بما حققه الفيلم سواء بمصر أو خارجها، والفيلم حقق ويحقق أرباحا مرضة، وحقق لى على المستوى الفنى نقلة مهمة فى مشوارى، وأراه تعويضا كبيرا عن الأيام الصعبة التى مررت بها مؤخرا من فقدان أمى ووالدى زوجتى الفنان سمير غانم والفنانة دلال عبدالعزيز.
ويتحدث الرداد عن ظروف عرض الفيلم فى ألمانيا قائلا: هو قرار الجهة الموزعة التى رأت ضرورة فتح أسواق جديدة للفيلم المصرى، والحقيقة أنه حينما علمت أن «تحت تهديد السلاح» أول فيلم يعرض بألمانيا بعد غياب 60 عاما، ومنذ عرض فيلم «جميلة» للمخرج يوسف شاهين، عن قصة حياة البطلة الجزائرية جميلة بوحيرد، شعرت بحالة فخر، وأتمنى أن تكون بادرة لعرض الأفلام المصرية هناك، فالإقبال الكبير الذى حققه الفيلم فى دور العرض الألمانية، يعكس عطش الجاليات العربية لمشاهدة فيلم مصرى، وعلى الرغم من أن الفيلم تم عرضه فى كندا وأمريكا وعدد من الدول الأوربية لكن نجاحه فى ألمانيا كان مختلفا تماما.
وأكد الرداد أن أحداث الفيلم مأخوذة عن قصة حقيقية.. وقال: هى مأخوذة من احدى القضايا التى وقعت بالأرياف، وترافع فيها المحامى الكبير بهاء أبو شقة، ومن هنا حرصنا كأسرة الفيلم على توجيه كلمة شكر له فى تيتر العمل.
وأضاف: متعة كبيرة أن أقدم قصة حدثت فى الحقيقة، فأنا كمشاهد أشعر بسعادة كبيرة، حينما أشاهد عملا مستوحى من الواقع، فأكون حينها مشدودا بقوة للأحداث، بخلاف ما أشعر به عند مشاهدة فيلم من وحى خيال كاتبه.
وكشف حسن الرداد عن أنه يستعد حاليا للعودة إلى الكوميديا مرة أخرى، وقال: لدى أكثر من مشروع كوميدى، وحاليا أحضر لفيلم يبدأ تصويره قريبا.
وقال: الكوميديا من أقرب ألوان التمثيل لقلبى، والحمد لله الأدوار الكوميدية التى قدمتها حققت نقلة كبيرة فى حياتى، وأسعى بين كل حين وأخر أن أقدم عملا كوميديا لطيفا للناس.
وعن تركيزه على السينما فى الفترة الأخيرة، وتأثير هذا على تواجده بالدراما التليفزيونية، أجاب:
رمضان الماضى لعبت بطولة مسلسل «بابلو»، وأحضر لمسلسل جديد لرمضان المقبل، ولكن لا أنكر أننى أميل أكثر للسينما، فأنا أعشق الشاشة الكبيرة، التى أرى فيها تحديا للفنان، ولها متعة مختلفة، وبقدر الإمكان أحاول تقديم أعمال تليفزيونية وسينمائية، دون ان يطغى أحدهما على الآخر.
وفيما يتعلق بالفرق بين العمل فى مسلسل تليفزيونى والعمل فى مسلسل يذاع على المنصات الرقمية، قال إنه من خلال تجربته الأخيرة فى مسلسل «خارج السيطرة» يرى أن المنصات الرقمية تتميز بميزة كبيرة لأنها تعتمد على نوعية من الدراما التى تدور فى حلقات لا تتعدى 10 حلقات على أقصى تقدير، وتكون الأحداث مكثفة ومتلاحقة، ومناسبة جدا لعصر السرعة الرهيب الذى نعيش فيه، وتتطلب أفكارا خارج الصندوق، لجذب جمهور الشباب الذى أصبح مرتبطا بشدة بهاتفه المحمول ومطلع على كل أنواع الدراما فى مصر وخارجها، وبالتالى تجربة المنصات الرقمية مختلفة تماما عن الدراما التليفزيونية النمطية بعض الشىء، والتى تدور أحداثها فى 30 حلقة، ولكن كل وسيلة ولها متعتها الكبيرة فى النهاية.
وتطرق الرداد فى حديثه إلى إمكانية عودة التعاون بينه وبين زوجته الفنانة إيمى سمير غانم، وقال:
إيمى من أكثر الناس الداعمة لى فى حياتى، ولا أنسى مساندتها لى فى فيلمى الأخير «تحت تهديد السلاح»، وحرصها على حضور افتتاحه بدبى والرياض، وأتمنى بالطبع التعاون معها من جديد، والمشكلة فقط تكمن فى الورق المناسب، وإذا توفر الورق، فالعودة قريبة إن شاء الله.
وأكد أنه يستعد للوقوف على خشبة المسرح فى مصر قريبا، وبعد نجاح مشاركته فى عروض مويك الرياض، قال: منذ فترة ولدى نية كبيرة فى تقديم التجارب المسرحية التى قدمتها بموسم الرياض على المسارح فى مصر، والصيف الماضى تحديدا كنت عازما على عرض «كزانوفا»، لكن حالت مواعيدى وانشغالى فى أكثر من مشروع، دون تحقيق هذه الأمنية، لكن قريبا جدا، سأقدم عرضا مسرحيا فى مصر، وأتمنى أن أحقق رضا الجمهور.