ــ واشنطن تقر بمقتل مدنيين خلال عمليتها العسكرية ضد التنظيم فى البيضاء
اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية، اليوم، أن الفرع اليمنى لتنظيم القاعدة «أقوى من أى وقت مضى»، منتقدة فى السياق أول عملية أمريكية تأمر بها إدارة ترامب التى «تجاهلت السياق المحلى» وأدت إلى «خسائر كبيرة بين المدنيين».
وفى تقرير بعنوان «القاعدة فى اليمن: قاعدة فى طور التوسع»، أوضحت المجموعة المستقلة التى تحلل النزاعات حول العالم كيف استفاد تنظيم «قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب» ومنافسه تنظيم «داعش» من الفوضى والحرب المستعرة فى اليمن منذ العام 2014، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح التقرير أنه «رغم الانتكاسات التى لحقت به، فإن تنظيم القاعدة فى اليمن يزدهر وسط بيئة انهيار للدولة، وطائفية (دينية) متنامية، وتغيير التحالفات، والفراغات الأمنية والحرب الاقتصادية المتفاقمة؟».
ووفقا لمجموعة الأزمات، فإن كل أطراف النزاع اليمنى، من محليين وأجانب، «ساهموا فى صعود» القاعدة وتنظيم «داعش»، حتى ولو أكدوا أنهم أعداء «الإرهابيين».
وأكد التقرير أنه «من أجل قلب هذه التوجه، يجب إنهاء النزاع الأساسى»، وتعزيز الحكم فى المناطق المعرضة للخطر واستخدام الوسائل العسكرية «بتعقل وبالتنسيق مع السلطات المحلية».
وأشار التقرير إلى أن «تلك الجهود ستقوض فى حال أقدمت بلدان، كالولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات عسكرية تتجاهل السياق المحلى وتسبب خسائر كبيرة بين المدنيين».
واستشهد التقرير بعملية الإنزال التى قامت بها القوات الأمريكية بأمر من إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل أيام ضد مسلحى القاعدة فى محافظة البيضاء (وسط)، لافتا إلى أن ذلك «لا يبشر بالخير أبدا» فالعملية أسفرت عن مقتل «العديد من المدنيين، بينهم على الأقل عشر نساء وأطفال»، بالإضافة إلى رجال قبائل محليين، ما يعزز حجة التنظيم الذى يؤكد أنه «يدافع عن المسلمين ضد الغرب».
إلى ذلك، أقرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية فى الشرق الأوسط فى بيان، أمس الأول، بأن تلك العملية أسفرت على الأرجح عن مقتل مدنيين، بينهم أطفال.
وكان البنتاجون تحدث عن 14 قتيلا «بينهم مقاتلات» فى صفوف القاعدة، وجندى أمريكى من قوات النخبة، فيما أشار مصدر يمنى إلى مقتل 41 عنصرا من تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى ثمانى نساء وثمانية أطفال.