بعد اعتبار حركة حماس «كيان إرهابي»..السفير الفلسطيني الأسبق: نثق في حكم القضاء المصري..ومحللون: الحكم عجيب وتحصيل حاصل - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 2:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد اعتبار حركة حماس «كيان إرهابي»..السفير الفلسطيني الأسبق: نثق في حكم القضاء المصري..ومحللون: الحكم عجيب وتحصيل حاصل

كتب : مصطفى ندا – مي زيادي
نشر في: الإثنين 2 مارس 2015 - 6:41 م | آخر تحديث: الإثنين 2 مارس 2015 - 6:41 م

•• السفير الفلسطيني الأسبق: بعد إدراج حماس كيان ارهابي .. نثق في حكم القضاء المصري والحكم يؤثر من حيث المنطق على طبيعة العلاقات مع القيادات الحمساوية
•• سمير غطاس : الحكم زريعة لحماس لتصعيدعملياتها ضد مصر بواسطة لواء التوحيد المتواجد حاليا في سيناء ويتبع داعش
•• أبو مرزوق: قلبت المعادلة فأصبحت حماس العدو واسرائيل الصديق لمصر
•• نبيل نعيم: الحكم تحصيل .. وحماس رفضت تسليم دغمش المطلوب تسليمة للأجهزة الأمنية في مصر بعد حادث كنيسة القديسين
•• مؤرخ فلسطيني: الحكم على حماس ككيان ارهابي .. عجيب وغريب

قال السفير الفلسطيني الأسبق في القاهرة الدكتور بركات الفره إنه لا يجب التعليق على الحكم الصادر من محكمة الأمور المستعجلة بإدراج ما يسمى بحركة المقاومة الاسلامية المعروفة بـ«حماس»، ضمن الكيانات الإرهابية، مشيرا اإى أنه يثق في القضاء المصري تماما ولا يشكك في نواياه خاصة فيما يتعلق بهذا الحكم.

وأوضح الفره في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، اليوم الثلاثاء، أن الحكم الصادر من القاهرة من الممكن أن يؤثر من حيث المنطق على طبيعة العلاقات بين القيادة السياسية في مصر وكذلك القيادات الحمساوية وأعضاء المكتب السياسي هناك، خاصة فيما يتعلق بطرق إدارة الأزمة ورعاية المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية بين كافة الفصائل.

وأضاف السفير الفلسطيني الأسبق في القاهرة بأن مصر سوف تظل المقر الرئيسي لعملية المصالحة بين كافة الفصائل الفلسطينية بما فيهم حماس، وسوف تظل الدولة المصرية هي الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن "مصر وقفت مع الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 ولن تتخلى على مر التاريخ عن دعم الشعب الفلسطيني كما قالها الرئيس محمود عباس أبو مازن".

ووصف بركات الفره حديث الدكتور موسى ابو مرزوق أحد القيادات البارزة في حركة المقاومة الاسلامية حماس عن تخوفه من الحكم وتداعياته من تحول مصر الى عدو، بأنها " تصريحات لا محل لها من الإعراب"، مضيفا أن مصر هي دولة مؤسسات وهناك فواصل بين أحكام القضاء وتحركات القيادات السياسية المصرية المعنية بجهود المصالحة.

ويرى الدكتو سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أن حركة المقاومة الاسلامية حماس "لم تنتظر الحكم الصادر من الأمور المستعجلة لتصعيد العمليات الارهابية تجاه الجيش المصري في شمال سيناء موضحا أنها تعد لعميات منذ سنوات من خلال جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام وكذلك حركة الجهاد الاسلامي عبر الأنفاق والمنطقة الحدودية من خلال معبر رفح ، وتسعى لتكوين شبكة لتطويق مصر عن طريق أمريكا ومن خلال أنظمة تابعة لتنظيم الإخوان فى قطاع غزة وليبيا والسودان والتي قد دعمتها لوجيستيا لضرب الاستقرار المصري منذ عام 2008".

وأوضح غطاس في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، أن "حركة حماس قد سخرت تنظيما جديدا بدأ يتوغل في شمال سيناء معروف باسم لواء التوحيد كان ينتمي سابقا لتنظيم القاعدة وبعد انهيارها أصبح تابعا لما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق يضم أكثر من 2000 مجند يأخذون التعليمات من قيادات المكتب السياسي لحركة حماس من بينهم تنظيم ممتاز دغمش الإرهابى، وتنظيم جند الله والذي يقوم بدور الوساطة بين حماس والجماعات المتشددة في شمال سيناء لتنفيذ العمليات العسكرية تجاه الجيش بلإضافة لدورهم البارز في تهريب القيادات المحورية من جماعة الاخوان من سجن وادي النطرون في أعقاب الانفلات الأمني الذي حدث بعد ثورة 25 يناير بالتنسيق والتعاون مع كتائب عز الدين القسام".

ويرى غطاس أن حماس تعتبر الحكم الصادر من الأمور المستعجلة في صالحها لأنها لا تريد المصالحة مع مصر ولا تريد أن تخفف من توتر المشهد القائم بعد الإطاحة بحكم الاخوان وإلصاقها للافتات تحمل شعارات رابعة وتلعن عن تضامنها مع التنظيمات التابعة للإخوان خاصة بعد أن فقطت جزء من شعبيتها داخل قطاع غزة وبعد أن جندت أكثر من 1000 جندي وضابط لإعتقال فلسطينيين وزرع الانقسام بين صفوف الشعب عقب الهجمات الاسرائيلية على القطاع.

وأوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أن حكم الأمور المستعجلة لم يؤثر كثيرا على طبيعة العلاقات المصرية الفلسطينية وجهود المصالحة بين الفصائل، مشيرا الى أن حماس لا تريد التعاون مع الحكومة الفلسطينية المعترف بها بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن.

وأضاف غطاس بأن حماس تغير مواقفها السياسية دائما، مدللا "بأنه منذ الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني وشرعية أبو مازن على كل شبر من الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة، قرر إسماعيل هنية وخالد مشعل التنصل من هذا الاعتراف لرغبتهم في الانفراد بالقطاع ووضعه في عزلة خاصة، تمهيدا لقيام ولاية اسلامية تدير العمليات العسكرية من هناك ضد الجيش المصري في المنطقة الحدودية في رفح وتظل مصدرا لتهديد النظام السياسي المصري".

مؤسس تنظيم الجهاد السابق: الحكم تحصيل حاصل

ويرى مؤسس تنظيم الجهاد السابق الشيخ نبيل نعيم بأن حكم الأمور المستعجلة قد تأخر كثيرا وكان يجب على الحكومة المصرية أن تتخذ إجراءات صارمة مع القيادات الحمساوية والذين يتخذوا من الاخوان داعما رئيسيا لهم لتنفيذ عملياتهم على الأراضي المصرية وتحديدا في شمال سيناء.

وأوضح مؤسس تنظيم الجهاد السابق أن حكم إدراج حماس ككيان ارهابي هو "تحصيل حاصل"، مشيرا الى أن حركة المقاومة الاسلامية قد أفلتت من المصالحة في عشرات الجلسات التي تمت رعايتها في القاهرة بين كافة الفصائل، ورفضت تسليم ممتاز داغمش الملقب بـ«أبو محمد الأنصاري»، مؤسس تنظيم جيش الاسلام والمطلوب لدى الأجهزة الأمنية المصرية منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والمتورط في حادث تفجير كنيسة القديسين".

وأشار مؤسس تنظيم الجهاد في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، الى أن "حركة المقاومة الاسلامية حماس نشأت على خيانة جميع الانظمة العربية التي قدمت الدعم لها ، موضحا وإنها تأسست على أيدي النظام السوري ثم انقلبت على بشار الأسد في نهاية المطاف، موضحا أن الهدف لم يكن المقصود به الاطاحة ببشار أو مبارك وانما هدف حماس هو تخريب البلدان العربية".

عبدالقادر ياسين: الحكم "غريب وعجيب"

المؤرخ والكاتب الفلسطيني عبدالقادر ياسين إعتبر إن حكم إدراج "حركة حماس" منظمة ارهابية بأنه حكم "غريب عجيب، مشيرا إلى أن حماس توصف بالارهاب فقط في إسرائيل وأنه حتى دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا لم تقدم على مثل هذا الفعل، إلا أنه أضاف أن هذا الحكم يتفق مع فتح الحدود مع إسرائيل ودخول الإسرائيليين إلى طابا على مدار الـ24 ساعة ببطاقة الهوية، مؤكدا أن هذا الوضع معمول به في مصر منذ أيام مبارك و لم يتوقف العمل به.

وأضاف عبدالقادر أن الحكم الأول الذي صدر مسبقا على كتائب عزالدين القسام"الجناح العسكري لحركة حماس" باعتبارها منظمة إرهابية كان قد أسقطته محكمة أخرى لعدم اختصاص محكمة الأمور المستعجلة بهذا الأمر.

وقال ياسين إنه مصر الآن بها مشاعد عصية على الفهم، وأكد أن العلاقات بين مصر وحركة حماس بالأساس متردية، وهذا الحكم سيزيدها تعقيدا وترديا، و هو وضع غير قابل للاستمرار، وفقا لقوله.

وتعقيبا على طلب "حماس" من العاهل السعودي الضغط على الرئيس المصري أثناء زيارته للمملكة بتفح معبر رفح وتوقف الموقف العدائي تجاه حماس وقطاع غزة، قال ياسين إن كثيرين من قادة "حماس" خاطبوا مصر برسائل تحمل نفس المضمون، وأضاف عبدالقادر عن أن الأصل في "حماس" أنها حركة مقاومة، مؤكدا"نحن معهم كحركة مقاومة فقط، أما المرجعية الإسلامية فهي ما نختلف معهم فيه. وهنا حكى قائلا "قادة حماس أقاموا في سوريا منذ 1990، ووقتها كان القانون السوري يقضي بإعدام كل من يثبت انتمائه للإخوان المسليمن، ووقتها تغاضت حماس عن روابطها بالإخوان، وكذلك النظام السوري الذي تغاضى عن روابط حماس بالإخوان وتعامل على أساس أنها حركة مقامة ذات مرجعية إسلامية".

وأكد أن هذا الحكم ليس له تأثير على علاقة مصر بحركة فتح، مشيرا إلى أنه يتعجب من تصريحات بعض الخبراء الاستيراتيجيين الذي يردون على المطالبة بفتح معبر رفح بالتساؤل حول فتح معابر إسرائيل مع غزة إسوة بالمطالبة بفتح معبر رفح، فهل هم يريدون أن يكون العدو أحن على غزة من الشقيق المصري؟!".

حماس ترد

من جهة أخرى قال موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة، إن حماس لا تستطيع الدفاع عن نفسها أو الاستئناف على الحكم الصادر ضدها، لأن حماس ليست طرفا في الخصومة وليست طرفا في الدعوى المرفوعة على الحكومة المصرية.
وأضاف أبو مرزوق عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه يبدي تخوفه من قرار المحكمة، معتبرا أنه مقدمة لضرب قطاع غزة، ومضيفا " تم قلب المعادلة فباتت حماس هي العدو واسرائيل هي الصديقة لمصر".

إقرأ أيضاً :

«الأمور المستعجلة»: حماس منظمة إرهابية تركت محاربة اسرائيل ونفذت عملياتها داخل مصر



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك