افتتح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية الدكتور جمال مصطفى، ومحمد عبد العزيز، مدير عام القاهرة التاريخية، والدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار، اليوم الخميس، مسجد فاطمة الشقراء بباب الخلق للصلاة مرة أخرى، وذلك بعد الانتهاء من أعمال فك وتركيب المئذنة.
وقال مصطفى، إن مسجد فاطمة الشقراء من المساجد التي كانت ضمن خطة الوزارة لترميمها واعادة افتتاحها مرة أخرى بعد توقفها في وقت الثورة عام ٢٠١١.
وأضاف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، في تصريحات لـ"الشروق"، أن الهدف من الترميم هو ألا نفقد العناصر الحجرية المميزة الخاصة بالمسجد وبعد الترميم استطعنا الحفاظ عليها والتي تتمثل في كتلة مدخل المسجد والمئذنة.
وتابع أنه تم تاهيل المسجد لاستقبال المواطنين بدءا من اليوم والمسجد هو واحد من ضمن ١٠٨ مشروع التي تعمل الوزارة عليها خلال هذه الفترة، ولدينا ٣٢٩ مسجد على مستوي الجمهورية اغلب أعمال الصيانة في المساجد قاربت علي الانتهاء.
ومن جانبه قال المهندس محمد ياسين، المسؤول عن الإدارة الهندسية بالقاهرة التاريخية، إن ماذنة مسجد فاطمة الشقراء حدث بها ضرر منذ زلزال ١٩٩٢ ومنذ ذلك الوقت وهي على أعمدة مما يمثل خطورة شديدة علي المنطقة.
وأضاف أنه كان يوجد بالمسجد أيضًا هبوط ورطوبة في أرضية المسجد وتم تجديد ذلك وترميمه وتم إنشاء دورة مياه جديدة للمسجد.
وتابع أنه تم فك الماذنة بالكامل وإعادة تركيبها دون أن نفقد شئ أثري وتم إنشاء مشروع انارة جديد كامل في المسجد والماذنة تكلفتها ٩٠٠ ألف واعمال صيانة المسجد كلفت بـ٣ مليون جنيه.
وكانت وزارة الآثار بدأت في 11 مارس 2015 ترميم وتدعيم مئذنة فاطمة الشقراء بباب الخلق، وذلك ضمن مشروع ترميم وتطوير القاهرة التاريخية كأحد أهم مواقع التراث العالمي في مصر.
وتم عمل جميع الدراسات والأبحاث الخاصة بالمشروع وكذلك أعمال التوثيق المعماري وأبحاث التربة اللازمة قبل بدء أعمال الترميم،حيث يتم تنفيذ المشروع بالمشاركة مع وزارة الأوقاف.