بالصور.. «الشروق» ترصد أجواء الليلة الختامية فى مولد سيدي عبد الرحيم القناوي - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 10:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور.. «الشروق» ترصد أجواء الليلة الختامية فى مولد سيدي عبد الرحيم القناوي

قنا - حمادة عاشور
نشر في: الثلاثاء 2 يونيو 2015 - 10:27 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 2 يونيو 2015 - 10:27 ص

"شئ لله ياسيد ..مدد ياصاحب الكرامات والمدد " كلمات بسيطة رددها الآلاف من مريدي وزهاد سيدي عبد الرحيم القناوي، خلال الاحتفال بالليلة الختامية للمولد ، أمس الاثنين، في وجود أكثر من مليوني زائر من شتئ محافظات مصر، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الآجهزة الأمنية التي انتشرت في محيط المسجد بكثافة، حيث توافد المريدين والزهاد على ساحات المسجد والضريح وحلقات الذكر والآنشاد الدينى وألعاب التحطيب.

وأغلقت جميع الشوارع المؤدية إلى مسجد "القناوي" بسبب الزحام الشديد الذي شهدته الليلة الختامية، بينما انتشرت قوات الشرطة وسيارات المدرعات والمفرقعات والإسعاف في محيط المسجد، في أطار الآجراءات الاحترازية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية لتأمين المولد.

"الشروق" رصدت الأجواء الروحانية التي تسود بداخل المولد، فخلف باب الضريح مباشرة تواجدت المئات من السيدات والأطفال الذين افترشوا الأرض، معظمهن يرتدين الملابس السوداء، يتسامرون بينهن ويطلبون المدن والعون ويذبح بعضهن النذور ويوزعونها على الزائرين، فعلى بعد أمتار قليلة من الضريح، كانت سميحة عبد الباسط، في العقد السادس من عمرها، تقوم بتوزيع العصائر على الزوار،وذلك بعد شفاء نجلها من إحدى الأمراض المزمنة قالت "كنت ندراها لو ربنا شفى ولدي.. حوزع العصاير 3 أيام في مسجد سيدي عبد الرحيم".

بصوت متهدج ودموع منهمرة تقرأ السيدة "فاطمة أحمد" ذو الخمسين عاما، الفاتحة، على روح صاحب الكرامات القطب الصوفى.

أما فى ساحة الشيخ على الشريف، إحدى أشهر الساحات بمولد القناوى، كان المئات من الزائرين على موعدا من الإنشاد الدينى والذكر والتواشيح، الآجواء الروحانية هى الثمة الآساسية، مع قيام القائمين على الساحة بتقديم المأكولات والمشروبات للزائرين، الوضع لا يختلف كثيرا عن باقى الساحات التابعة للطرق الصوفية والرفاعية والشاذلية والسعدية والحمدية والبرهانية وغيرها من الطرق التى حرصت على أقامة حلقات الذكر والتواشيح والآبتهالات الدينية والآوردة والحضرات طوال أسبوعين الآحتفال بالمولد .

المئات من الأطفال والسيدات والشيوخ توافدوا على مسجد القناوي للاحتفال بمولده بحثا عن البركة، "فسيدي عبد الرحيم القناوي" هو عبد الرحيم بن أحمد بن حجون وينتهى نسبة للحسين بن الإمام على، رضى الله عنهما، وقد ولد فى الأول من شعبان عام 521 هجرية بقرية تراغى بالمغرب، ثم جاء نازحا لصعيد مصر ليستقر فى مدينة قوص ثم مدينة قنا، وعمل بالتجارة وكانت له الكثير من الكتب والمؤلفات، ومات الشيخ الزاهد عام 592 هجرية ودفن بداخل بالمسجد.

مظاهر الاحتفال بالمولد على لا تتوقف على حلقات الذكر والإنشاد الديني، إنما تقام مهرجانات التحطيب، وتنظم به سباقات الخيل التى تصاحبها أنغام المزمار البلدى، فعلى مساحة تتجاوز الثلاثة كيلو مترات بجوار المسجد وخلفه، أقيمت أسواق بيع الحلوى والألعاب والفول السوداني الذى يعد من أكثر المبيعات خلال المولد ويجد رواجا كبيرا خاصة بين أبناء القرى.

على محمود ،أحد البائعين، قال إن "عملية البيع والشراء هذا العام شهدت ركودا وكساد كبيرا إلا فى الليلة الختامية، وذلك يرجع لآرتفاع الآسعار عن الآعوام السابقة بنسبة تزيد عن 25 % ما أدى إلى كساد السلع طول أسبوعين الاحتفال عدا الليلة الختامية التى زادت فيه نظرا لكثرة أعداد الوافدين على المولد".

أما شوقي محمود، مواطن، فأكد أنه أصطحب نجليه للتجول بداخل المولد وشراء بعض الألعاب لهما ،لكنه تفاجئ بارتفاع أسعار كل شئ سواء الحلوى أو حتى ألعاب الآطفال، فبنادق الآطفال التى كانت تباع العام الماضى بسعر 25 جنيها و30 جنيها أصبحت تباع بما يزيد عن 50 و60 جنيها وحتى الآلعاب فى الملاهى أرتفع سعرها فأى لعبة بسعر 5 جنيهات ولا يزيد وقتها عن 5 دقائق ،لآفتا أن الرجل البسيط أصبح غير قادر على أصطحاب أولاده للتجول بداخل المولد وشراء ما يريدونه بسبب أرتفاع الآسعار.

وأوضح يوسف عبد الوهاب، مواطن، أنه كل عام يأتى بجميع أبنائه فى الليلة الختامية ظهرا يبدأ يومه بمشاهدة المزمار البلدى وألعاب التحطيب والفروسية، ثم يقوم بشراء الآلعاب والحلوى ثم متابعة حلقات الذكر والإنشاد والحضرات لافتا إلى أنه أعتاد على ذلك منذ أن كان صغيرا فكان يصطحبه والده وهو الآن يقوم بنفس الدور مع أولاده وأولاد أخوته.

الأجواء الروحانية المتواجدة بداخل الساحات لم تقف عن البسطاء من المواطنين والمريدين بل تحولت الليلة الختامية فى مولد "القناوى" إلى ساحة للصراع السياسى تسابق خلالها مرشحو البرلمان مع أنصارهم على الساحات للظهور أمام المواطنين والحشود الكبيرة التى تأتى من كافة بقاع المحافظة وقراها إلى ساحات المولد الذى يشارك فيها المسلمين والآقباط الآحتفال به.

من جانبه، دعا اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، فى كلمته خلال الآحتفالية التى أقيمت بساحة المسجد، فى الليلة الختامية، والتى نظمتها مديرية الآوقاف بمناسبة ليلة النصف من شعبان، في حضور اللواء عادل عبد العظيم مدير أمن قنا، والشيخ خالد خضر، وكيل وزارة الأوقاف، المواطنين إلى العمل وبذل الجهد من أجل تحقيق التنمية المنشودة قائلا: إن "هذا الوقت لنبذ كل الخلافات والعمل للعبور بمصر إلى بر الآمان"، لافتا إلى أن خدمة المواطنين وتلبية أحتياجاتهم من أهم أولويات الآجهزة التنفيذية بالمحافظة.

 

 
 
 

 


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك