جمال عصمت: العقار المصدر إلى مصر له نفس فاعلية المبيع فى الخارج.. ونحذر من الغش

رفض الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، تشكيك نقابة الصيادلة فى فاعلية عقار «سوفوسبوفير» المعروف تجاريا بـ«سوفالدى»، المعالج للالتهاب الكبدى الفيروسى «سى».

وأكد أن الدواء المنتج من الشركة الأمريكية، أجازته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فى ديسمبر الماضى، كما حصل على موافقة من منظمة الأدوية الأوروبية، وهما أكبر مرجعيتين لأى دواء.

وقال عصمت لـ«الشروق» إن الصيادلة على علم بأن الدواء حصل على موافقات دولية، وأى تشكيك فى فاعليته سيكون عن جهل أو لتحقيق غرض معين، مضيفا أن كل العقاقير الموجودة فى السوق المصرية يتم الاكتفاء بإجراء الأبحاث عليها فى الخارج، وأن لجنة الخبراء التى ضمت 100 عضو من أساتذة الكبد أعدت تقريرا أكدت فيه أنه مناسب للمرضى فى مصر.

وأضاف عصمت أنه تم إجراء تجارب أمان المريض على 3 آلاف مريض خارج مصر، وأن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أجرت التجارب السريرية على النوع الجينى الرابع للفيروس فى 3 مراكز على 100 مريض خلال الشهور الماضية، وأثبتت كفاءة فى علاج الفيروس بنسبة تتعدى 90% ما يمثل بادرة أمل لمرضى الفيروس الكبدى سى.

وتابع: نقابة الصيادلة تنتقد أن مصر من الدول الأولى فى توفير العقار، رغم أن ذلك أمر يستحق الإشادة بنجاح المفاوضات، مضيفا أن وزارة الصحة بدأت المفاوضات مع الشركة المنتجة من شهر مارس الماضى، للوصول لهذا السعر الذى يمثل 1% من سعره العالمى، كما تم تسجيله وتسعيره فى الإدارة المركزية للصيدلة فى أسرع وقت ممكن دون الإخلال بأى من الإجراءات القانونية المتبعة.

وأشار إلى أن توفير عقار بـ1% من سعره العالمى هى ثانى واقعة عالميا، بعد تدخل الرئيس الراحل نيلسون مانديلا بنفسه لتوفير علاج الإيدز فى جنوب أفريقيا بـ1% فقط، مضيفا أن العقار موجود ومتداول، من خلال شركات تستورده، فى الدول الخليجية مثل الإمارات والسعودية بـ82 ألف دولار.

وحذر عصمت المرضى من شراء بعض العقاقير المغشوشة والمهربة من «سوفالدى»، مؤكدا أن الشركة لم توافق حتى الآن على تداول العقار فى الصيدليات الخاصة، وأن أى عقار خارج مراكز الكبد غير مأمون.

ولفت عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات إلى أنه تم الاتفاق مع الشركة المنتجة على تخصيص خط إنتاج للعلاج الجديد خاص بمصر، وتمييز العقار المستخدم داخل وزارة الصحة والصيدليات باللون الأبيض، بينما يتوفر العقار فى الخارج باللون الأصفر لضمان عدم تهريبه.

وشدد على أن العقاقير التى ستتوفر فى مصر لها نفس فاعلية وسلامة العقاقير فى الخارج.

وأكد أن الزعم بأن الموجود هو دواء مستورد من الهند أمر خاطئ، لأن الهند وقعت اتفاقية مع شركة «جلياد» الأمريكية تمنحها حق التصنيع لدواء مثيل لكن بعد عام ونصف العام، مطالبا المرضى بإبلاغ الإدارة المركزية للشئون الصيدلية فى حالة وجود مثل هذه العقاقير خارج المراكز الحكومية، حفاظا على سلامتهم.