رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية: أزمة روسيا أثبتت أن السياحة سلعة رئيسية ومن أهم آليات التفاوض التجارى للدول - بوابة الشروق
الثلاثاء 28 مايو 2024 6:52 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية: أزمة روسيا أثبتت أن السياحة سلعة رئيسية ومن أهم آليات التفاوض التجارى للدول

مجدي حنين
مجدي حنين
كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 2 أكتوبر 2016 - 11:32 ص | آخر تحديث: الأحد 2 أكتوبر 2016 - 11:32 ص

- مطلوب تسيير خطوط طيران جديدة من الأسواق الواعدة واستبعاد نظرية الربح والخسارة
- عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر تدريجيا من مصلحتنا لأننا غير جاهزين
قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن على قطاع السياحة ألا يعول على عودة الحركة الوافدة من الأسواق الرئيسية إلى مصر مثل روسيا وبريطانيا دفعة واحدة، وذلك خلال موسم الشتاء الذى سيبدأ خلال أيام قليلة.
وأشار إلى أن الحركة ستعود تدريجيا وعلى مراحل وهذا فى مصلحة مصر، خاصة أن معظم الفنادق بالمناطق السياحية المختلفة غير جاهزة أو مهيأة لاستقبال العدد الكافى من الاسواق المصدرة للسياحة، والتى توقفت خلال الفترة الأخيرة على خلفية تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية العام الماضى.
وأضاف مجدى حنين فى تصريحات لـ«مال وأعمال» أن عودة الحركة السياحية الوافدة لمصر تدريجيا لها فوائد عديدة، أهمها عدم خفض الأسعار لمستويات متدنية بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الفنادق لتكون جاهزة تماما لاستقبال أى عدد ممكن من السائحين الوافدين لمصر خلال الفترة المقبلة عقب انهاء حظر السفر الذى فرضته بعض الدول المصدرة للسياحة الى مصر.
ومن فوائدها أيضا، استعادة العمالة التى هربت من العمل بالقطاع خلال السنوات الأخيرة نظرا لتدنى مستوى الأجور وكذلك حتى تكون هذه الفنادق قادرة على تقديم خدمات متميزة لجميع الزائرين، وفقا لحنين.
وحذر من حدوث كارثة تؤثر بالسلب على سمعة السياحة المصرية فى حال عدم الإسراع بعمليات الاحلال والتجديد لهذه الفنادق التى أصبحت متهالكة تماما وهو ما يؤدى إلى انخفاض مستوى جودة الخدمات المقدمة للسائحين مما يضع مصر خارج المنافسة بيم المقاصد السياحية العالمية رغم المقومات المتميزة التى تتمتع بها مصر والغير موجودة فى أى مكان بالعالم.
وأشار إلى أن أعدادا كبيرة من العمالة تركت القطاع وهاجرت للعمل بالخارج خاصة دول الخليج نتيجة لسوء الأوضاع التى تمر بها السياحة منذ تداعيات ثورة 25 يناير 2011.
وشدد رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية على أن الخدمة المقدمة للسائحين أصبحت سيئة بسبب هجرة العمالة ووجود العمالة الغير مؤهلة بالإضافة الى تدنى الاسعار التى يتم بها بيع المنتج السياحى وهو ما يتسبب فى أزمة كبيرة لمعظم المنشآت السياحية التى تبيع بأقل من التكلفة الاساسية لها وهو ما يعرضها لخسائر كبيرة، مؤكداً أن مصر دولة ذات ثقل ولابد أن تستعيد دورها الحقيقى وموقعها على خريطة السياحة العالمية.
وقال حنين: إن كل المؤشرات الواردة من السوق الروسى إيجابية وتؤكد رغبة السائحين الروس ومنظمى الرحلات فى سرعة استئناف الحركة السياحية إلى مصر باعتبارها المقصد السياحى المفضل لدى السائح الروسى.
وأوضح أن الأزمة الحالية ليست بسبب عدم انتهاء الإجراءات التأمينية بالمطارات المصرية وخاصة مطار شرم الشيخ بل هى أزمة متشعبة تدخل فيها عدة جوانب سواء جوانب سياسية أو اقتصادية أو حتى اجتماعية حيث أن كل الدول تبحث حاليا عن مصالحها أولا وأخيرا.
وأوضح رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن السياحة أصبحت سلعة رئيسية وآلية للتفاوض ضمن ميزان المدفوعات للدول، حيث أصبح لها قيمة اقتصادية فى المحافل الدولية كسلعة استراتيجية مهمة فى التداول.
وأشار إلى أن كل الدول المصدرة للسياحة أصبحت تضع فى حساباتها ماذا ستحصد من الدول التى ترسل سائحيها إليها، ولم تعد السياحة مجرد تعاون أو تنسيق أو اجتهاد فردى من البعض بعدما دخلت فعلا ضمن منظومة الحسابات التجارى للدول.
وضرب مجدى حنين على ذلك بما حدث مؤخرا والأزمة التجارية بين روسيا ومصر، سواء بعد رفض مصر استيراد أنواع معينة من الأقماح الروسية ردت عليها روسيا برفض الخضروات والفاكهة وكل هذا يتم فى ظل استمرار المباحثات حول استئناف الحركة السياحية الوافدة من موسكو بين المسئولين المصريين ونظرائهم فى روسيا.
وأشار إلى أنه يجب التركيز خلال الفترة المقبلة على تنويع مصادر السياحة الوافدة لمصر وعدم الاعتماد على سوق بعينه.
وأختتم حنين حديثه بالتأكيد على أن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة فلا سياحة بدون طيران ولا جدوى للطيران فى ظل عدم وجود سياحة. وشدد على ضرورة تسيير خطوط طيران فى كل المقاصد والاسواق السياحية الواعدة والجديدة، مثل الصين والهند واليابان لزيادة الحركة الوافدة منها وإنهاء نظرية الربح والخسارة الذى تطبقه الشركة الوطنية عند افتتاح خطوط جديدة للطيران.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك