ذكر تقرير صدر عن مركز معلومات مجلس الوزراء، أن البنك المركزي لم يصدر أي تعليمات للبنوك المصرية تفيد باقتطاع جزء من حسابات العملاء بالعملات الأجنبية ومنح مقابلها بالجنيه المصري بهدف دعم أرصدة احتياطي النقد الأجنبي لديه.
وأكد التقرير، الذي يصدر دوريا عن مركز معلومات مجلس الوزراء للرد على الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أرصدة المواطنين بالدولار آمنة تماما ولا نية لاقتطاع جزء منها ومنح مقابلها بالجنيه المصري، مضيفا أن أرصدة العميل بالدولار في حسابه بالعملة الأجنبية حق كامل له بنفس القيمة وبنفس عملة الحساب، كما أنه لم يصدر أي قرارات متعلقة بوقف تداول العملات العربية والأجنبية داخل مصر.
ورد التقرير على المعلومات المتداولة عن تعويم شركة مصر للطيران للجنيه المصري خلال عمليات حجز تذاكر الطيران من الخارج للسفر على طائراتها، قائلا إن الشركة اتخذت إجراء تنظيمي ضد عمليات الإتجار في العملة، نظراً للجوء بعض المصريين بالخارج بحجز تذاكر العودة من مصر، بهدف التحايل والاستفادة من فرق سعر صرف العملة.
وأوضح التقرير أنه تم إضافة رسوم على تذاكر الطيران المحجوزة لركاب يبدأون الرحلة من الخارج إلى مصر، ويقومون بحجز تذاكرهم من مصر بالعملة المحلية، بواسطة ذويهم، مضيفا أن مبيعات مكتب مصر للطيران بالخارج تراجعت بنسبة 20%، مما يمثل خسارة مالية للشركة في العملات الحرة، ولذلك قررت الشركة وضع رسوم لإيقاف نزيف العملات الحرة الضائعة على الدولة، وليس على مصر للطيران فقط، مشيرا إلى أن الزيادة تختلف طبقا للجهة القادم منها الراكب، وليست لها علاقة بأسعار الدولار في السوق السوداء أو الأسواق الرسمية.
وعن مدى التزام وزارة الخارجية بتنفيذ خطة ترشيد الانفاق التي تتبعها الحكومة، أكد التقرير أن الخارجي تنفذ خطة ترشيد الإنفاق وتخفيض الأعباء المالية عن عاتق الموازنة العامة للدولة منذ أكثر من عام نجحت في تحقيق وفورات بنسبة تتجاوز 10% من ميزانية الوزارة السنوية وتم إعادتها إلى الخزانة العامة للدولة، حيث شملت تخفيض عدد 20 ملحقا إداريا، و20 عضوا دبلوماسياً في الحركة العامة، التي صدرت في أوائل 2016، بالإضافة إلى تخفيض عدد المهنيين والخدمات المعاونة في بعثات الوزارة، فضلاً عن إغلاق عدد من البعثات (قنصلية لاجوس، قنصلية زنزبار، قنصلية جينيف والسفارة في بانجى)، ووضع قيود للحد من شراء أي تجهيزات لمقار البعثات الدبلوماسية بالخارج.
وأوضح التقرير أن العدد الإجمالي للدبلوماسيين المصريين على مستوى العالم لا يتجاوز 500 دبلوماسي ينتشرون في 129 دولة ويقومون برعاية مصالح ما يقرب من 10 ملايين مصري بالخارج، حيث إن ما يقومون به يحقق عائد للدولة في مجال الاستثمار بمليارات الدولارات.
ونفى صحة الأنباء المتداولة عن توقف علاج الكيماوي للأطفال بمعهد الأورام نتيجة عدم توافر الأدوية، مشددا على عدم وجود عجز في توفير العلاج للأطفال، وأضاف أن الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية تبذل جهودا حثيثة في توفير المستحضرات عن طريق تذليل العقبات التي تتعلق بالاستيراد.
وأكد التقرير أن وزارة الصحة تتابع باستمرار الأرصدة الخاصة بأدوية علاج الأورام، موضحا أن مستحضر Purinethol amp متوفر لدى الشركة المصرية لتجارة الأدوية بكميات تكفي معدلات الاستهلاك الشهري، مشيرا إلى وجود أرصدة بحوالي 41 ألف «فيال» في حين يبلغ معدل الاستهلاك الشهري 5500، غير أنه قد تم الإفراج جزئيا عن الشحنات الواردة من المستحضر لدى الشركة المستوردة، وذلك لحين صدور مطابقات التحليل الخاصة بالمستحضر مما يسمح بتوفر رصيد كاف لتغطية الاحتياجات الشهرية المطلوبة.
وأضاف التقرير أنه تم توريد حوالي 130 «فيال» لمعهد الأورام بالقاهرة خلال شهر سبتمبر، وسيتم توريد الكميات المطلوبة للمعهد تباعاً، أما فيما يتعلق بمستحضر Asparaginase فإنه متوفر وبمتابعة حركة التوريدات من الشركة الموزعة للمستحضر فقد تبين أنه تم توريد 650 «فيال» إلى معهد الأورام خلال شهر سبتمبر، كما تم توريد 550 «فيال» خلال شهر أكتوبر الجاري.
وعن تغير لون النيل بعد موجة السيول، أوضح التقرير أن تغير لون مياه نهر النيل للون الأصفر يعد أمرًا طبيعيًا نتيجة لوصول مياه السيول- التي وقعت منذ أيام في عدد من المحافظات- المُحملة بالأتربة والطمي إليها، مضيفة أن وصول تلك المياه إلى القاهرة يعني أن المخرات التي وضعتها الدولة لتفادي السيول قد نجحت في عملها, مؤكدة أن هناك تنسيق لمتابعة الأمر بين الوزارة والوزارات الأخرى المعنية من بينها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية التي أغلقت بعض محطات مياه الشرب بسبب وصول العكارة لمآخذها، وسيتم إعادة فتحها بعد زوال العكارة وعودة المياه لحالتها الطبيعية, حيث أن إغلاق محطات مياه الشرب إجراء طبيعي ومؤقت لحين انقضاء عكارة المياه.
وأكد التقرير أن تغير لون مياه النيل للون الأصفر بعد وصول مياه السيول إليها ليس أمرا ضارا بل على العكس فإنه مفيد للأراضي الزراعية حال الري بها لأنها مُحملة بالطمي الذي يعمل على تجديد التربة الزراعية ورفع خصوبتها مثلما كان يحدث أثناء الفيضانات التي كانت تحدث قبل بناء السد العالي.