علمت «الشروق» من مصادر بحزب الوفد أن شيوخ الحزب يديرون حوارا بين جبهتى السيد البدوى الرئيس الحالى للحزب ومحمود أباظة الرئيس السابق، أملا فى إيجاد حل وسط، يقطع الطريق على أى ضرر قد ينتج عن هذا الصراع.
واجتمعت اليوم الأحد، اللجنة الخماسية المكلفة للتحقيق مع الأعضاء الثمانية الذين أوقفتهم الهيئة العليا، على أن يتم التحقيق معهم الأسبوع المقبل، حسبما قال أحمد عودة، رئيس اللجنة لـ«الشروق».
وعقدت جبهة إصلاح الوفد اجتماعا انتهى فى ساعات متأخرة مساء أمس الأول، ورفض أعضاؤها الإفصاح عما تم الاتفاق عليه بالاجتماع، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل خطواتهم المقبلة بمؤتمر صحفى سيعلن عنه خلال أيام، حسبما كشف عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لـ«الشروق».
وأضاف شيحة أن الوفديين مجتمعون على أن البدوى لم يعد رئيسا للحزب، وقرارات وقفنا وتحويلنا للتحقيق باطلة، وبشأن الامتثال للجنة التحقيقق، قال شيحة إن هذا الحديث سابق لأوانه.
والتقى أمس الأول السيد البدوى، رئيس الحزب الحالى، بمجموعة من أعضاء الهيئة العليا ولجان المحافظات فى اجتماع أعلن خلاله جميع الحضور تأييدهم لقراره بوقف عضوية القيادات الثمانى الداعية لرحيله، فضلا عن مناقشة بعض التعديلات الجوهرية باللائحة وكل ما يخص الإعداد ليوم انتخابات الهيئة العليا، حسبما صرح ياسر حسان، عضو الهيئة العليا.
وبشأن الحوار الذى يديره شيوخ الوفد لإنهاء الأزمة قال شيحة على البدوى أن يعلن من خلال الكشوف الرسمية أرقام ودائع الأموال التى يمتلكها الحزب، ورد مبلغ الـ«16» مليون جنيه الذى قد يخسره الوفد بسبب تعاقده مع شركة ميديا لاين، برئاسة علاء الكحكى. وأضاف ما لم يتم ذلك فإن الأمور ستأخذ منحى آخر.
وفى ظل الصراع الدائر تقدم محمد عشماوى، سكرتير الهيئة الوفدية لحزب الوفد الجديد، بشكوى لرئيس لجنة شئون الأحزاب، مطالبا فى شكواه بإصدار قرار بوقف الانتخابات المزمع إجراؤها منتصف الشهر الحالى، مستندا فى ذلك لدعوة الجمعية الوفدية للانعقاد قبل انتهاء الخمس سنوات للهيئة العليا الحالية وهو ما يعد مخالفا للائحة.