وزير الأوقاف: أبواب الخير واسعة قدر طاقات جميع الخلق وإمكاناتهم - بوابة الشروق
الجمعة 6 يونيو 2025 2:30 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وزير الأوقاف: أبواب الخير واسعة قدر طاقات جميع الخلق وإمكاناتهم

وزير الأقاف محمد مختار جمعة
وزير الأقاف محمد مختار جمعة
كتب_ أحمد كساب:
نشر في: الجمعة 3 يونيو 2022 - 3:50 م | آخر تحديث: الجمعة 3 يونيو 2022 - 3:50 م

وديننا فتح باب الرحمة واسعًا

جمعة: حسن الخلق يقتضي الصدق والأمانة والوفاء والكرم والعفاف وجبر الخواطر وهو أكثر ما يُدخل الجنة

ألقى محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة اليوم بمسجد "أبو العباس المرسي" بمحافظة الإسكندرية، بحضور محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية.

وقال جمعة، إن من رحمة الله (عز وجل) بنا أن فتح لنا أبواب العمل الصالح قدر وسع كل واحد منا وطاقاته وإمكاناته، وعدد أبواب الخير في الرسالة المحمدية لا يحصى ولا يعد : التكبير، والتسبيح، والتحميد، والتهليل، وإرشاد الضال، وإماطة الأذى، كل ذلك خير عظيم لمن قصد به وجه الله (عز وجل).

وأوضح أن أبواب الخير كثيرة في العبادات، فالصلاة مثلًا يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "فإنَّ أحدكم إذا توضأ فأحسن، وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، لم يخطُ خطوة إلا رفعه الله بها درجة، وحطَّ عنه خطيئة حتى يدخل المسجد"، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : "أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا"، ويقول (عز وجل) : "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".

واشار جمعة، إلى أنه في باب الصيام سواء أكان صيام الفريضة في رمضان أم صيام النافلة كصيام الاثنين والخميس فيقول رب العزة سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : "كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ إنَّمَا يتْرُكُ طعامَهَ وشَرَابَهُ مِن أجْلِي فصيامُهُ لَه وأنا أجزِي بِه كلُّ حسنةٍ بعشرِ أمثالِهَا إلى سبعمائِةِ ضعفٍ إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ" ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ : أَيْ رَبِّ ! إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ : مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه ؛ فيَشْفَعَانِ"، وأما في باب الصدقات فيقول (عز وجل): "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"، وأما في باب الحج فيقول (صلى الله عليه وسلم): "منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ"، فأبواب الخير كثيرة.

ولفت إلى أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، قَالَ: "أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَأتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ".

وأكد أن ديننا فتح باب الرحمة واسعًا، ومن ذلك قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "دَخلَ رجلٌ الجنَّةَ بسَماحتِهِ، قاضيًا ومتقاضيًا"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "ومَنْ كَانَ فِي حاجةِ أَخِيهِ كانَ اللَّهُ فِي حاجتِهِ، ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ"، وسُئِلَ رسولُ اللَّه (صلى الله عليه وسلم) عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، قَالَ: "تَقْوى اللَّهِ وَحُسْنُ الخُلُق"، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقربَكم منِّي في الآخرةِ محاسنُكم أخلاقًا"، فحسن الخلق يقتضي الصدق والأمانة والوفاء والكرم والعفاف جبر الخواطر وتحمل الأذى يقول سبحانه : "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك