أكّد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي ارنستو راميرز ريجو ، اليوم الثلاثاء، استعداد الصندوق لمساعدة الدولة اللبنانية في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني جوزاف عون بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة ريجو وعضوية المدير المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما ، وذلك في إطار الزيارة التي تقوم بها البعثة للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في الأوضاع المالية والاقتصادية الراهنة، حسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأكد ريجو "استعداد الصندوق لمساعدة الدولة اللبنانية في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والمالية التي اطلقتها وذلك استكمالا لما كان قدمه الصندوق من مساعدة خلال السنوات الماضية"، شارحاً ًللخطوط العريضة لتوجيهات الصندوق في هذا المجال.
وأطلع ريجو الرئيس عون " على نتائج اللقاءات التي عقدتها البعثة أمس مع عدد من الوزراء والمعنيين والنقاط التي أثيرت والتي تحتاج إلى درس ومتابعة" ، مركزاً خصوصاً على أن " الصندوق يولي الملف اللبناني اهتماما كبيرا لاسيما وأن الحكومة اللبنانية بدأت خطوات إصلاحية في المجال المالي".
من جهته، عرض الرئيس عون " لأبرز ما أقرّ حتى الآن في مجالي الإصلاحات والتعيينات"، مؤكداً على " تقديم الدعم اللازم لبعثة الصندوق لتسهيل مهمتها في لبنان مع الأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة التي يمر بها على مختلف الأصعدة".
ولفت الرئيس إلى "التعاون القائم بين مجلس النواب والحكومة لاستكمال الإصلاحات التي تشكل حاجة لبنانية داخلية قبل أن تكون مطلباً خارجياً."
ورحّب الرئيس عون برئيس البعثة وأعضائها شاكراً "لصندوق النقد الدولي الاهتمام الذي يبديه حيال لبنان لاسيما لجهة مساعدته في تفعيل النظامين الاقتصادي والمالي في البلاد".
وكانت جولة مفاوضات عقدت أمس الإثنين في وزارة المالية بين وزير المالية ياسين جابر، ووزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط، ورئيس بعثة صندوق النقد الدولي ارنستو ريجو مع وفد من الخبراء المختصين، لوضع إطار مالي متوسط الأجل.
وكان لبنان أبرم اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي على صعيد الموظفين في السابع من ابريل 2022، وطالب صندوق النقد لبنان بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لإبرام الاتفاق النهائي.