السمسمية وموسيقى برائحة مدن القتال.. كيف أسس عمرو دياب لمشروعه الفني؟ - بوابة الشروق
الجمعة 4 يوليه 2025 7:25 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

السمسمية وموسيقى برائحة مدن القتال.. كيف أسس عمرو دياب لمشروعه الفني؟

محمد حسين
نشر في: الخميس 3 يوليه 2025 - 11:17 ص | آخر تحديث: الخميس 3 يوليه 2025 - 11:17 ص

يتصدر الفنان عمرو دياب المشهد الفني مجددًا، مع تصاعد التفاعل الجماهيري حول ألبومه المنتظر، والذي يترقبه عشاقه بشغف.

وأثار أحدث ظهور للهضبة في إعلان لإحدى شركات الاتصالات موجة من الإعجاب، بعدما جسّد الإعلان فكرة ارتباط أجيال متعددة وثقافات متنوعة بأغنياته التي شكّلت جزءًا من الذاكرة الجماعية.

ونعود إلى جذور البدايات التي تكشف تاريخه الطويل وحضوره المتجدد في المشهد الموسيقي لأكثر من أربعين عامًا؛ لنستعرض ملامح هذه المسيرة الاستثنائية من خلال قراءة في كتاب «أيامنا: رؤية موسيقية واجتماعية لمسيرة عمرو دياب» للكاتب مصطفى حمدي، الصادر عن دار ريشة، والذي يقدم مقاربة تحليلية لمسيرة "الهضبة" لا بوصفه مجرد نجم غناء، بل باعتباره ظاهرة فنية أثّرت في الذوق العام وأسهمت في تشكيل وجدان جيل كامل.

*ملاهي الهرم.. الاقتراب والابتعاد في الوقت المناسب

يحكي عمرو دياب عن تلك المرحلة: "كونت فرقة موسيقية مع بعض زملائي بالمعهد، كنت بدرس صباحًا، وأغني مساء في الملاهي الليلية، هذه الفترة مع نهاية 1983 كان اسمي الصغير قد بدأ ينتشر على مستوى الأفراح والملاهي الصغيرة في شارع الهرم ولكن ليس كنمرة ثابتة، وإنما أغني وقت أن يطلبوني، وفي نفس الوقت كنت قد بدأت التعرف على مجموعة أكبر من الشخصيات في المجتمع الفني، وبدأت أقيس نجاحي بعدد الملاهي ليلية التي أغني فيها في الليلة الواحدة".

الهضبة واصل: "حتى وصل الأمر أنني غنيت في سبعة أماكن يوميا، في تلك الفترة عرفت أنني أصبحت مطربًا محترفًا ومطلوبا، غنيت لعبد الحليم وعبد لوهاب وأم كلثوم، بجانب أغنيات شريطي الأول يا طريق، ولكنني تيقنت بالوقت أن هذه المرحلة ليست ما جئت من بورسعيد من أجلها، أنا هنا في القاهرة لأصنع مشواري وتجربتي، مهما كسبت من الغناء في الملاهي الليلي فهناك ما هو أهم، فني وأفكاري".

* تجربة الكينج وحميد الشاعري والعودة للجذور.. أول دروس تعلمها الهضبة

تعاقد عمرو دياب ب مع شركة "صوت الدلتا" للمنتجين نصيف قزمان وتيمور كوتة، ومعهما أدرك مبكرًا قيمة أن يكون منتجا فنيًا لمشروعه الموسيقي، فعلى الجانب الآخر يحظى محمد منير بعقول تدير تجربته، على رأسهم يحيي خليل وفرقته التي أصدرت رابع ألبومات منير في هذا العنوان، والذي حمل اسم "اتكلمي".

وكان منير مستندا في تجربته على عناصر عدة من بينها الفولكلور النوبي الذي طوعه في قوالب موسيقية عصرية، بينما جاء حميد الشاعري حاملًا في جعبته مشروعه الغنائي الموسيقي المرتكز على تطوير الفولكلور الليبي وتجارب من سبقوه من أبناء بلده نحو موسيقى البوب مثل أحمد فكرون وناصر المزداوي.

نجاح منير وحميد الشاعري كان أول الدروس التي تعلمها عمرو دياب في تشكيل مشروعه الفني، هو ابن بورسعيد القادم بموروث ثقافي وموسيقي برائحة مدن القناة، وإيقاعات السمسمية والبمبوطية، موروث رائج أقرب لذائقة العامة المصرية، لكنه لم يكتشف بعد من المؤسسين الجدد للأغنية المصرية الحديثة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك