٣٠٪ زيادة فى التدفقات السياحية الصيف الحالى.. وألمانيا وأوكرانيا فى المقدمة
تعديل قانون الاستثمار فى سيناء والسماح باستيراد الأتوبيسات المستعملة
.. مطالب عاجلة للقطاع

قال الخبير السياحى حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة المؤشرات إن هناك زيادة كبيرة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم الصيفى الحالى وبنسبة تتجاوز 30 % عن العام الماضى.
ويحتل الالمان صدارة أهم الجنسيات التى حققت زيادة لمصر خلال العام الحالى يليهم الاوكران ثم السوق العربية وخاصة دول الخليج وأوروبا الشرقية وهولندا والتشيك.
اشاد الشاعر باللقاء الذى عقده مؤخرا الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مع عدد من قيادات اتحاد الغرف السياحية، حيث وضع هذا اللقاء النقاط على الحروف لحل بعض المشاكل التى تعرقل النمو السياحى خلال الفترة القادمة وهو ما يؤكد المساندة الحقيقية للحكومة لهذا القطاع الذى عانى من انحسار سياحى على مدار 7 سنوات متتالية.
وأكد حسام الشاعر أن رئيس الوزراء وعد بدراسة المشاكل التى يعانى منها القطاع والعمل على حلها وأهمها حل مشكلة الضرائب المتراكمة.
قال إن هناك لقاء مرتقبا جديدا لقطاع السياحة مع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى بحضور وزيرة السياحة سيتم فيه مناقشة أهم المعوقات التى من الممكن أن تؤثر بالسلب على التدفقات السياحية الوافدة لمصر وعلى رأسها ارتفاع أسعار رسوم المطارات المصرية عن الدول المنافسة، بالاضافة إلى كثرة الجهات التى تتعامل معها فى إصدار التراخيص أو تحصيل الرسوم أو التفتيش والرقابة.
وحول نتائج اللقاء الذى عقدته وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى مع عدد من كبار المستثمرين فى قطاع السياحة قال حسام الشاعر إن اللقاء تطرق إلى الفرص الاستثمارية فى قطاع السياحة التى تتضمنها خريطة مصر الاستثمارية، ومطالب المستثمرين فيما يتعلق بتحسين مناخ الاستثمار فى قطاع السياحة، وحل المشاكل التى تواجههم فى اطار اختصاصات وزارة الاستثمار ودورها فى التنسيق مع مختلف الوزارات والهيئات وكذا دور لجنة فض منازعات الاستثمارفى انهاء عوائق الاستثمار السياحى. لافتا إلى أهمية وجود خريطة استثمارية للمناطق السياحية فى مصر لأى مستثمر مصرى أو أجنبى يرغب فى ضخ استثمارات جديدة فى القطاع السياحى.
أوضح الشاعر أن عوائق الاستثمار السياحى تتمثل فى كثرة اجراءات تراخيص البناء للمشروعات السياحية والتعامل مع عدة جهات حكومية، سواء المحليات وأجهزة وزارة الدفاع والشواطئ وغيرها من الجهات، بالإضافة إلى عدم وجود رؤية موحدة لأراضى الاستثمار التابعة لهيئة التنمية السياحية والتى توقفت عن تخصيص أراضى، كما أن الخريطة الاستثمارية الجديدة لا تشمل المناطق السياحية.
قال إن الوزيرة طمأنت المستثمرين على تيسير الاجراءات خلال المرحلة المقبلة وأن مركز دعم خدمات الاستثمار سيتم تفعيله بالنسبة للسياحة قريبا مشيرة إلى أن مركز خدمات المستثمرين يتضمن ممثلين عن 66 جهة ويتم انهاء جميع خدمات المستثمرين من خلال المركز.
تابع الشاعر أننا طلبنا من وزيرة الاستثمار ضرورة تحديد جهة واحدة لإصدار تراخيص مبانى المنشآت السياحية والعمل على اصدار قانون خاص بالتراخيص السياحية أسوة بما تم فى القطاع الصناعى وأن تكون وزارة السياحة هى الجهة الرقابية المسئولة عن تنفيذ القانون بدلا من وجود أكثر من ٢٧جهة حكومية تراقب نشاط القطاع السياحى حاليا.. كما طالب المستثمرون بضرورة تعديل القانون 14 لسنة 2012 الخاص بالاستثمار فى سيناء واستثناء شرم الشيخ من القانون على أن تعامل كأى مدينة ينطبق عليها القانون أو تعامل كمدينة ذات طبيعة خاصة.
وحول الحلول المطروحة لمشاكل النقل السياحى أكد رئيس غرفة شركات السياحة أن النقل السياحى يعد أكبر مشكلات السياحة المصرية وأصعبها فى الحل حيث أصبح الاستثمار فى قطاع النقل السياحى خلال الفترة الماضية استثمار غير مجد، مشيرا إلى أننا طالبنا بفتح استيراد الاتوبيسات المستعملة والتى مر على صنعها 4 سنوات وبحالة جيدة وأن مجلس النواب وافق على هذا البند لحل مشكلة النقل السياحى بالاضافة إلى تحسين حالة الطرق التى تسير عليها الاتوبيسات بين المدن السياحية وكذا التواصل مع الجهات الامنية لفتح الطرق المغلقة بين الصعيد والبحر الاحمر.
وفيما يتعلق بتأثير قرار الخطوط البريطانية بتعليق الرحلات إلى مطار القاهرة لمدة اسبوع على حركة السياحة الوافدة لمصر أكد الشاعر أن هذا القرار الغريب لم يؤثر على معدلات الحركة الوافدة لمصر بدليل أن مجموعة «توماس كوك البريطانية» أكدت أن هذا القرار لن يؤثر على رحلاتها من انجلترا إلى المنتجعات السياحية المصرية لكنه ترك انطباعا سيئا لدى قطاع السياحة ويؤكد أن هناك أيادي خفية تتحكم فى القرار البريطانى.
وقال الشاعر لو أن لو القرار فى يده كمسئول فيجب أن تعاقب الخطوط البريطانية من قبل سلطة الطيران المدنى على هذا القرار خاصة أنه لم يتم التنسيق مع الجهات المختصة كما أن هذا القرار تسبب فى الأساءة لسمعة المقصد المصرى، ولذا يجب أن يتم معاقبتها ويجب أن يكون هناك وقفة خاصة أن هذا الخط مهم سواء لمصر أو بريطانيا والمصالح المشتركة بين الجانبين قائلا ان الخطوط البريطانية أمنت العقاب.. فأساءت التصرف.
وأشار إلى أن معدلات السياحة الانجليزية الوافدة للمقاصد السياحية المصرية تسير بمعدلات منتظمة وتشهد ارتفاعا ملحوظا فى مدينتى الغردقة ومرسى علم الا أنها بشكل عام منخفضة فى العالم كله بعد قرار انفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.