الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي طاعة والله شرّف أيام ميلاد أنبيائه - بوابة الشروق
الأربعاء 3 سبتمبر 2025 10:37 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

الإفتاء: الاحتفال بالمولد النبوي طاعة والله شرّف أيام ميلاد أنبيائه

آلاء يوسف
نشر في: الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 3:32 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 سبتمبر 2025 - 3:32 م

أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بصنوف الطاعات والعبادات في اليوم الذي وافق ميلاده، أمرٌ مندوبٌ شرعًا، ويحصُل به الأجر والثواب.

وذكرت في فتوى عبر موقعها الإلكتروني أن عادة المسلمين جرت في شهر ربيع الأول من كل عام بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، باجتماع الناس على الذكر والمدائح والطعام والقيام ونحو ذلك مما يُعدُّ فرحًا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا له، وسرورًا بيوم مجيئه الكريم، وإعلانًا لمحبَّته صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفال في جملته شكرٌ لله تعالى على إكرامه لنا بالرحمة المهداة صلى الله عليه وآله وسلم، وكل هذا من الأمور المقطوع بمشروعيَّتها واستحبابها شرعًا.

وأضافت: "قد سَنَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصل شكر الله تعالى على ميلاده الشريف، فقد صحَّ أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على مِنَّة الله تعالى عليه وعلى الأمة به، فالتأسي به صلى الله عليه وآله وسلم بشكر الله تعالى على مَنِّه وكَرَمه بنعمة وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأي مظهر من مظاهر الشكر، ومنها الإطعام والمديح والاجتماع للذكر والصيام والقيام وغير ذلك، لا يخرج عن أصل هذه السُّنَّة".

وبينت أن هذا الاحتفال منه صلى الله عليه وآله وسلم ومن الأمة من بعده تطبيق عمليٌّ لما جاء به القرآن الكريم، في قول الله تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾، ومِن أيام الله تعالى: أيامُ نصره لأنبيائه وأوليائه، وأيام مواليدهم، وأعظمُها قدرًا مولدُ سيدهم صلى الله عليه وسلم.

تشريف أيام مولد الأنبياء

كما بينت الدار أن الله تعالى قد شرف أيام مولد الأنبياء عليهم جميعًا الصلاة والسلام، وجعلها أيامَ خيرٍ وسلامٍ، فقال سبحانه عن سيدنا يحيى: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾، وعن سيدنا عيسى ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾، وجاء في "صحيح مسلم" في فضل يوم الجمعة وبيان مكانته وذكر مزاياه من أنه اليوم الذي خُلق فيه سيدنا آدم عليه السلام، ومن ثمَّ فهو يوم مبارك، وعلى ذلك يكون تخصيصُ يومٍ لذكرى ميلاد أي نبي من أنبياء الله تعالى من باب تشريف ذلك الزمان، وفي يوم الميلاد نعمةُ الإيجاد، وهي سبب كل نعمة بعدها، فكيف باليوم الذي ولد فيه خير الأنبياء والمرسلين!!

تخصيص الاحتفال بمولد النبي

ودللت "الإفتاء" على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بأنواع الطاعات،بما ورد عن الإمام السخاوي في كتابه "الأجوبة المرضية" من أن أهل الإسلام من سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده صلى الله عليه وآله وسلم بالولائم البديعة، المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور ويزيدون في المبرّات، بل يعتنون بقراءة مولده الكريم، وتظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم، لافتًا إلى أن ذلك كان مما جُرب.

كما أكدت أن تخصيص هذا الاحتفال بأنواع الطاعات نحو قراءة القرآن وسماع شيء من سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والمديح والإنشاد والابتهال كلها أمور مستحبة شرعًا دلت عليها عمومات النصوص الشرعية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك