كشف السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، عن عدد من الأسرار الجديدة المتعلقة باتخاذ قرار حرب أكتوبر 73.
وأوضح خلال حوار خاص له ببرنامج «على مسئوليتي»، تقديم الإعلامي أحمد موسى، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء الإثنين، أنه استلم مظروف من عبد الهادي مخلوف بشأن محضر 30 سبتمبر المتعلق بحرب أكتوبر 1973، لافتًا إلى أن أبرز ما تضمنه المظروف هو حديث السادات عن عدم التوصل لاتفاق مع الأمريكان من خلال الوساطة الرومانية اليوغسلافية.
بالإضافة إلى أن الحل هو إيجاد إسرائيل طريقة لفتح قناة السويس فقط ورفض أي حل جزئي مستقبلي، مضيفًا أن العالم في ذلك الوقت نظر لمصر على أنها جثة هامدة، ولكن الرئيس السادات تعهد بالدخول في الحرب والقتال وتدمير خط بارليف وتسوية الخلافات بعد انتهاء الحرب.
ونوه بأنه بالفعل تم إعداد القوات المسلحة لتكون قادرة على تنفيذ عمل عسكري، رغم أنها الطرف الأضعف، وهو ما حدث متمثلًا في توجيه ضربة بالغة العنف للعدو وتدمير خط بارليف مع إجهاض الضربة الإسرائيلية، وفقا لـ الفريق أحمد إسماعيل وزير الحربية حينها.
وأفاد بأن كل من حضر جلسة 30 سبتمبر، شعر بالقلق من قرار الرئيس السادات بالحرب، الأمر الذي جعل الرئيس السادات يؤكد وقتها مسئوليته وقراره التاريخي أمام شعبه، حيث طلب وزير التموين من الرئيس تدبير الموارد الاستراتيجية من 3 لـ6 شهور.
فيما أكد وزير الحربية أنه لا يمكن دخول حرب استنزاف، ولابد من توجيه ضربة بالغة القوة، والتنسيق مع الجانب السوري لتوجيه ضربة قاتلة لإسرائيل.