أحمد فؤاد نجم ورؤساء مصر.. هجاء مستمر وتشريف دائم في السجون - بوابة الشروق
الثلاثاء 14 مايو 2024 2:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحمد فؤاد نجم ورؤساء مصر.. هجاء مستمر وتشريف دائم في السجون

شيماء شناوي ومحمد رزق
نشر في: الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 6:11 م | آخر تحديث: الإثنين 3 ديسمبر 2018 - 6:11 م

«لم أناصب الرؤساء العداء، لكنهم هم من ناصبوا الشعب المصري العداء»، هذا ما قاله الشاعر أحمد فؤاد نجم، عندما سئل عن أسباب سوء علاقاته برؤساء مصر.

وفي ذكرى مرور 5 سنوات، على رحيل «الفاجومي»، تستعيد «الشروق» كيف كانت العلاقة بين «الفاجومي» والسلطة الحاكمة؟.

• جمال عبدالناصر

كان لـ«نجم» الكثير من المواقف ضد سياسيات الرئيس جمال عبد الناصر، خاصة فيما يتعلق بالحريات، زادت حدتها بعد نكسة 1967، فكتب ولحن مع الشيخ إمام عشرات الأغنيات، التي كانت سببًا في اعتقالهما، ومنها أول قصائده السياسية الممنوعة وهى:

«الحمد لله خبطنا تحت بطاطنايا محلا رجعه ظباطنا.. من خط النار..
يا أهل مصر المحمية بالحرامية..الفول كتير والطعمية.. والبر عمار
والعيشة معدن واهي ماشية اخر أشيا.. مادام جنابه والحاشية بكروش وكتار
ح تقول لى سينا وما سينا شي ما تدوشناشي.. ما ستميت أوتوبيس ماشى شاحنين أنفار
إيه يعني لما يموت مليون.. أو كل الكون.. العمر أصلاً مش مضمون والناس أعمار
إيه يعني فى العقبة جرينا ولا في سينا.. هى الهزيمة تنسينا إننا أحرار»،

وهي القصيدة التي دخل بسببها السجن، ولم يخرح إلا بعد وفاة عبدالناصر.

 

هجوم الفاجومي على الرئيس عبدالناصر، استمر حتى بعد وفاته، فخلال أحد اللقاءات التلفزيونية السابقة مع الإعلامي محمود سعد، قال الفاجومي عن عبدالناصر: "كان عنده حاجة اسمها جرأة الجاهل.. كان يقول لقد وضعت فيكم العزة والكرامة.. وضعت في مين؟.. إحنا اللي مربيينك ووالدينك.. في حد يقول كده على ناسه؟.. دي كانت سقطة منه وأنا كنت باحبه على فكرة".

 

ورغم تعرض أحمد فؤاد نجم للسجن في عهد عبدالناصر طيلة 9 سنوات؛ إلا أنه رثاه عقب وفاته وكتب قصيدة بعنوان "على ضريح عبد الناصر" يقول فيها:

"أبوه صعيدى وفهم قام طلعه ظابط.. ظابط على قدنا وع المزاج ظابط..
فاجومى من جنسنا.. ما لوش مرا عابت.. فلاح قليل الحيا.. إذا الكلاب سابت.. و
لا يطاطيش للعدا.. مهما السهام صابت.. عمل حاجات معجزة وحاجات كتير خابت..
وعاش ومات وسطنا.. على طبعنا ثابت.. وإن كان جرح قلبنا كل الجراح طابت".

• أنور السادات

على الرغم من أن السادات كان صاحب قرار الإفراج عن أحمد فؤاد نجم، إلا أنه لم يسلم من انتقاد «الفاجومي» له ولسياسته، فكتب عدة قصائد تهاجمه وتسخر منه ومن سياسة الانفتاح، منها: «ريسنا يا أنور»، و«الفول واللحمة» و«على الربابة» و«بوتيكات» و«البتاع»، وأشهرها كانت قصيدة "نيكسون بابا" التى ألفها بعد زيارة الرئيس الأمريكى "ريتشارد نيكسون"، وقال فيها:

"شرفت يا نيكسون بابا.. يا بتاع الووتر جيت..
عملولك قيمة وسيما.. سلاطين الفول والزيت..
فرشولك أوسع سكة.. من رأس التين على مكة..
هناك تنزل على عكا.. ويقولوا عليك حجيت».

وهى القصيدة التى تسببت فى سجنه، كما كان السادات لا يكتفي بسجن «أحمد فؤاد نجم»؛ بل دائمًا ما يعتقل زوجته صافيناز كاظم، وقد قال «نجم» عن ذلك؛ «كان السادات كل ما يحطنى فى دماغه يجرنى على السجن أنا وصافيناز»، وبعكس جمال عبد الناصر، ولم يكتب «نجم» في «السادات» رثاء بعد اغتياله.

عام 1979 كتب الفاجومي قصيدة

"المجنون أبو برقوقة..عيره وبرانى وملزوقة
..بسلامته بيسرح قال بينا.. يعنى إحنا مواشي يا زقزوقة
..حلوين وحياتك يا بلدنا.. يا أم الخيرات المسروقة
..إحنا اللى رمينا البذرايه.. وروينا الأرض المعزوقة
...وحنحصد بكره وحنغنى.. وعيون الخاين مخزوقة".

وحصل وقتها على حكم بالسجن لمدة عام، لكنه هرب حتى تم القبض عليه.

وهاجم أحمد فؤاد نجم، السادات، خلال أحد اللقاءات التلفزيونية مع الإعلامية وفاء الكيلاني، مؤكدًا أنه لم يندم على هجومه على السادات، وأن ما فعله تعاني منه الأمة العربية حاليًا، قائلا بالحرف "أنا عايز أطلعه من القبر عشان أموته أنا بإيدي".

• حسني مبارك

وقف «نجم» ضد سياسات الرئيس محمد حسني مبارك، واستقبل رئاسته بقصيدة «الشكارة»، تلاها بعدة قصائد ناقدة لحكمه ومعارض لخطة التوريث، فكتب قصيدة «فى عيد ميلادك الكام وسبعين»، يقول فيها:

"فى عيد ميلادك الكام وسبعين، كل سنة وانت طيب واحنا مش طيبين
كل سنة وانت حاكم واحنا محكومين، واحنا مظلومين، واحنا متهانين،
ويا ترى يا حبيب الملايين، فاكرنا ولا احنا خلاص منسيين،
فاكر المعتقلين، فاكر الجعانين، فاكر المشردين، فاكر اللى ماتو محروقين، فاكر الغرقانين،
الله يكون فى عونك، ها تفتكر مين ولا مين».

تبعها بالعديد من الأشعار والقصائد منها: «الجدع جدع والجبان جبان»، و«شيد قصورك»، و«رسالة من حسني مبارك إلى الشعب المصري»، و«سلامة مرارتك» وهى القصيدة التي كتابها عندما استئصل الرئيس مبارك مرارته، قبل أن يشترك نجم في ثورة 25 يناير المطالبة بتنحي الرئيس محمد حسني مبارك.

وخلال لقاء تلفزيوني سابق له، قال الفاجومي "أنا كنت متفائل به ومصدقه، وقال أنا جاي عشان أقضي على الفساد وماحدش فوق القانون.. دلوقتي هو اللي بيقود الفساد".


• محمد مرسي

رغم انتخابه للرئيس الأسبق محمد مرسي، إلا أن «نجم» ندم على ذلك، وقال في حوار صحفي «للأسف لم يكن هناك خيار آخر سوى القبول بمرسي منعا لعودة الفلول، ورغم انتخابي لمرسي، إلا أنني كنت مدركا أنه لن يبقى ويعمر طويلا في الحكم لأكثر من عام واحد»، وقد كتب «نجم» قصيدة تسببت فى غضب «مرسي» وجماعة يقول فيها "ملعون جنابك، ملعون كمان اللى جابك، ملعون قطيعك، على اللى فكر فيوم يطيعك، على اللى سابـك تنشر كـلابك".

 

• نجم والرئيس عبد الفتاح السيسي

في كثير من اللقاءات التلفزيونية أكد الشاعر أحمد فؤاد نجم عن تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا أنه يعتبره الرئيس جمال عبدالناصر الثاني، مضيفاً "رغم حبس عبدالناصر لي، إلا أنه كان زعيم الفقراء"، كما أثنى خلال حديث لبرنامج «الحدث المصري» المذاع على قناة «العربية»، على أغنية «تسلم الأيادي»، وعلّق على أمر انتخاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لرئاسة الجمهورية بقوله: «فيه كلام بيتقال عن إن الفريق عبدالفتاح السيسي مش عايز يرشح نفسه، إحنا هنروح بيته ونجيبه بالأمر علشان يترشح»، مشيرًا إلى أن قصيدته «مصر يا بهية» هي «التي تليق بمصر بعد 30 يونيو».

وبعد وفاته وفي حوار أجرته إحدى الصحف المصرية، مع زوجته السابقة الفنانة عزة بلبع، قالت فيه:«إن الراحل مات مؤيدًا للفريق أول عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أنه كان سعيدًا بموقف القوات المسلحة والجيش من ثورة 30 يونيو».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك