نفى الكرملين، اليوم الاثنين، بشكل قاطع أية اتهامات تتعلق بقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية، مشيرا إلى أن الدلائل تفضي إلى عدم صدق الرواية الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحفيين في مكالمته الهاتفية اليومية المعتاد، إن الحقائق والتسلسل الزمني للأحداث في بوتشا لا تدعم الرواية الأوكرانية للأحداث وحث القادة الدوليين على عدم التسرع في إصدار الأحكام، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
ولم يقدم بيسكوف، أي دليل يدعم مزاعمه، لكنه قال إن المتخصصين الروس بوزارة الدفاع حددوا علامات تزوير وتزييف للفيديوهات المنشورة.
ورفض بيسكوف التعليق على ما إذا كانت الصور المنبثقة من بوتشا ستؤثر على محادثات السلام بين موسكو وكييف، والتي كان من المقرر استئنافها عبر مؤتمر بالفيديو اليوم الاثنين.
وأعلنت شركة ماكسار تكنولوجيز الأمريكية، أمس الأحد، أن صور الأقمار الاصطناعية لبلدة بوتشا الأوكرانية تظهر خندقا بطول 45 قدما محفورا في أرض كنيسة، حيث تم اكتشاف مقبرة جماعية.
وأوضحت الشركة أن الصور التي تم التقاطها في 31 مارس الماضي، تأتي بعد صور سابقة من 10 مارس تظهر علامات الحفر في أراضي كنيسة سانت أندرو.
واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب "مذبحة" في بلدة بوتشا.
وبعد انسحاب روسيا من بعض المناطق حول كييف، قال رئيس بلدية بوتشا، وهي بلدة محررة تقع على مسافة 37 كيلومترا شمال غربي العاصمة كييف، إن 300 شخص قتلوا على أيدي القوات الروسية أثناء سيطرة مقاتلين شيشانيين على المنطقة.