أفرجت إسرائيل، الأربعاء، عن 8 أسرى فلسطينيين بينهم سيدة وطفل، اعتقلتهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، بعد شهور من الاحتجاز تعرضوا فيها للتجويع والتعذيب.
وقال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، في بيان، إن "8 أسرى أفرج عنهم من سجون الاحتلال وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة".
وبحسب قائمة الأسرى المفرج عنهم، شملت الأسماء طفلا وسيدة، حسب البيان.
ويخضع الأسرى المفرج عنهم لفحوص طبية داخل المستشفى، وتبدو عليهم علامات الإعياء والإرهاق، بحسب شهود عيان لمراسل الأناضول.
وأوضح الشهود أن الأسرى وصلوا عبر حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويأتي الإفراج عن الأسرى ضمن سياسة الإفراجات المتقطعة التي تنفذها إسرائيل، بعد اعتقال آلاف الفلسطينيين خلال الإبادة التي تشنها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وكشفت مؤخرا منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
وفي 17 أبريل الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر 2023.
وأضاف في بيان حينها، أن المعتقلين يتعرضون لظروف "احتجاز قاسية ومرعبة تهدف إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم".
وخلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير 2025، أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى غزة مقابل إفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، لكن الاتفاق انتهى مطلع مارس بعد تنصل إسرائيل منه واستئنافها الإبادة الجماعية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل نحو 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.