علقت المحامية نهاد أبو القمصان، عضو المركز القومي لحقوق الإنسان، على تصريحاتها الخاصة بأن الزوجة غير ملزمة بالرضاعة والطبخ، قائلة إنها أدلت بها منذ فترة طويلة، عندما أجرى شخص معها حوارًا في جريدة حول حقوق الإنسان والمرأة والعلاقات الزوجية والأسر المصرية.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء السبت، أن هناك نوعين من الزواج؛ الأول قائم على الشراكة والمودة والرحمة، والثاني قائم على الزواج الاستهلاكي الذي يتتبع حقوقه.
وتابعت: «في النوع الثاني اللي صوته عالي يجري قراءة انتقائية للأديان، ويقول مثنى وثلاث واضربوهن وهو اللي حافظه في القرآن»، معقبة: «لو عاوز الحياة العصرية ونبقى شركاء ومفيش مهر كمل شراكة للآخر، لكن عاوز تلعب لعبة إننا على منهج أبو حنيفة وهو عظيم ادفع المهر بالكامل وفقا للمذهب».
وذكرت أن البعض يجري قراءة انتقائية للقرآن، مضيفة: «ينسون المهر ويفتكروا مثنى وثلاث، يفتكروا واضربوهن لكن لا يتذكرون حقوق الستات في النفقات التي تشمل كل شيء ومنها الرضاعة، هذا الكلام منذ ما يزيد عن عام، وسلطوا الضوء على تصريحاتي بعد كلام نقيبة الأطباء القاهرة».
ولفتت إلى أنها استندت في كلامها على الآية 232 من سورة البقرة، والآية 6 من سورة الطلاق، متابعة: «الأئمة لهم رأيان، فالشافعي وابن حنبل قالا بأن أجر الرضاعة ينطبق في حال الزواج والطلاق، لكن الإمام أبو حنيفة وهو المذهب الذي نتبعه في مصر، قال إن أجر الرضاعة حال الطلاق فقط».
وتابعت: «في تقديري إن الخناقة مش على الآراء، التريند والخناقة إنه لأول مرة يقال إن الرجل يدفع مقابل الرضاعة»، ليقاطعها أديب بقوله: «معرفش حد بيدفع أجر للرضاعة الأمر مثالي جدا، ومفيش ست عندها رغبة تاخد فلوس عشان ترضع عيالها».
واستطردت المحامية: «علاقات والدي ووالدك كانت كلها تقدير لشريكة الحياة والزوجة، والبيوت كانت هادية ومستقرة، أول ما هب علينا حوار مشايخ الجيمات والإنترنت ومبقوش يتكلموا غير في النشوز واضربوهن واتجوز عليها بلا شرط وقيد والاغتصاب الزوجي، الدنيا مبقتش زي الأول، والفكرة متتعاملوش مع الأمور بصورة انتقائية».