الاجتماع يناقش نتائج مباحثات وتوصيات المجموعة العلمية بشأن قواعد الملء والتشغيل

تنعقد في الخرطوم، اليوم الجمعة، جولة مفاوضات جديدة لوزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات، التي تستمر حتى غدٍ السبت، نتائج مباحثات وتوصيات المجموعة العلمية المستقلة، التي اجتمعت لأربعة أيام، في الخرطوم أيضًا؛ لمناقشة مقترحات مصر والسودان وإثيوبيا لعمليتي ملء وتشغيل سد النهضة.
والمجموعة العلمية المستقلة، هي إحدى مخرجات الاجتماع الذي ضم وزراء المياه والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات، الذي انعقد في أبريل من عام 2018، وهي تضم: خبراء وأكاديميين من مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال وزير الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية سابقة، إن مصر تأمل في التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، بعد المفاوضات التي استغرقت وقتا طويلا.
وأضاف أن التوافق في مصلحة الجميع بما يحقق هدف التنمية في إثيوبيا ولا يلحق أضرارا جسيمة لمصر.
وكان المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، الدكتور محمد السباعي، قد أكد في تصريحات سابقة لـ«الشروق» أن مصر تستهدف التوصل لاتفاق عادل ودائم مع إثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة.
وكان الاجتماع الوزاري الأخير، الذي انعقد في القاهرة يومي 15 و16 سبتمبر الماضي، قد اكتفى بمناقشة الجوانب الإجرائية والتداول حول جدول الأعمال دون الجوانب الفنية بسبب "تمسك إثيوبيا برفض مناقشة الطرح الذي سبق وأن قدمته مصر للبلدين"، بحسب بيان لوزارة الري.
وأضاف البيان أن مصر ترى "أهمية أن ينخرط الجانب الأثيوبي في مفاوضات فنية جادة خلال الاجتماعات القادمة التي تقرر عقدها في الخرطوم على أساس من حُسن النية بما يؤدي إلى التوصل لاتفاق في أقرب فرصة ممكنة يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاثة، وفق أحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم يوم 23 مارس 2015".
وكانت اللجنة العليا لمياه النيل، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، قد أكدت في بيان صحفي عقب اجتماعها قبل أيام، أهمية الانخراط في تفاوض فني جاد حول المقترح المصري بشأن سد النهضة، وأية أفكار أو أطروحات أخرى تسهم فى تقريب وجهات النظر، وتساعد في التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف يراعي مصالح الدول الثلاث، دون فرض أي طرف الأمر الواقع، خاصة أن نهر النيل يمثل شريان حياة للشعب المصري.
ومن جانبه، أكد وزير الري والموارد المائية في السودان، ياسر عباس، حرص بلاده على الوصول إلى تفاهمات واتفاق منصف للدول الثلاث فيما يخص سد النهضة الإثيوبي.
وقال عباس، خلال استقباله السفير المصري لدى الخرطوم حسام عيسى قبل أيام، إن أسلم الطرق لمعالجة ملف السد هو الاستناد إلى النتائج العلمية للجنة البحثية المكونة من الدول الثلاث.