بعد انتهاء مناظرتهما الأولى الأسبوع الماضي، شابت الإشاعات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنافسه المرشح الرئاسي جو بايدن، على نطاق واسع.
فبحسب صحيفة "CNN" الأمريكية، بدت حملة ترامب غير نزيهة على نحو متسلسل على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ استخدمت مرارًا وتكرارًا مقاطع فيديو وصورًا تم تغييرها أو قصها بشكل مخادع لمحاولة جعل الخصم جو بايدن يبدو قبيحا، وكان آخرها أن الأخير ارتدى سماعة إذن لتلقي التوجيهات والردود من مستشاريه خلال المناظرة مع ترامب.
وألمح حلفاء ترامب قبل المناظرة الرئاسية يوم الثلاثاء، إلى أن بايدن كان يسعى لاستخدام سماعة أذن على المسرح، على الأرجح للحصول على تعليمات في الوقت الفعلي من المستشارين.
ولكن الحقيقة أن بايدن لم يرتد سماعة أذن، ولا يوجد دليل على أنه سعى لارتدائها، بل إن حملة ترامب أطلقت مع ذلك سلسلة من إعلانات فيسبوك الثابتة التي تزعم أنها تظهر صورة بايدن وهو يرتدي سماعة أذن بيضاء في أذنه اليمنى، على غرار سماعة آبل.
وتحتوي بعض الإعلانات على دائرة بيضاء حول أذن بايدن، كما لو كان مصممها قد حدد المكان بالفعل لوضع السماعة والعلامة عليه.
والحقيقة هي أن هذه الصورة لبايدن وهو يرتدي سماعة أذن ليست أصلية، حيث تم التلاعب بالصورة الأم وإضافة سماعة الأذن.
وأما فيما يخص إدعاءات مؤيدي بايدن بأن ترامب كان يرتدي جهازا لتحفيز الأعصاب، فقالت صحيفة "يو إس إيه توداي"، إن الصورة كاذبة.
Yoooooooo! WTF is that on Trump’s head??? Some people are saying it’s a part of his fake hair tracks but it looks like some type of neural stimulator device to me. What is it?
Posted by Shaun King on Tuesday, September 29, 2020
وحصل منشور عبر فيسبوك، على 19 ألف مشاركة، بعدما كتبه ناشط في الحقوق المدنية يدعى شون كينج، ولفت فيه الانتباه إلى وجود شيء غريب مثبت في رأس ترامب.
ويقول المنشور: "هذه صورة ترامب ويبدو أن هناك شيئا ما غريب مثبت في جانب رأسه أنها ليست بعثرة في مسارات شعره اعتقد انه جهاز لتحفيز الأعصاب".
وظهر في رأس ترامب ملصق لون الجلد يغطيه شعر الرأس، ويعتقد المنشور أنه نوع م أنواع المنبهات العصبية، التي تعالج مجموعة متنوعة من الحالات المرضية، مثل الصرع والاكتئاب إلى إصابات الحبل الشوكي وحتى آلام القلب.
وعلق المتابعون على المنشور بتعليقات حوت العديد من النظريات، بعضها يتفق مع المنشور والبعض الآخر يقترح نظرياته الخاصة.
ولكن الحقيقة، هي أن الصورة ظهرت في وقت مبكر من عام 2016، إذ تم العثور على أقدم النتائج للصورة فقط على مواقع الشبكات الاجتماعية والمدونات الصغيرة، حتى ذلك الحين، وعندها قال البعض أنها ريما تكون قطعة من الشعر يتم لصقها أو خياطتها في شعر لثقله.
ووفقًا لنائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جود ديري، فإن ترامب لا يرتدي جهاز تحفيز عصبي، قائلا: "لا توجد حقائق بأن ترامب يتلقى أي نوع من التحفيز الكيميائي أو العصبي".