حوار| نجلاء بدر: وصلت لمرحلة من النضج فى اختياراتى.. وأسعى لبناء جسر ثقة مع الجمهور - بوابة الشروق
الأحد 5 أكتوبر 2025 12:42 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

حوار| نجلاء بدر: وصلت لمرحلة من النضج فى اختياراتى.. وأسعى لبناء جسر ثقة مع الجمهور

حوار ـ مصطفى الجداوى:
نشر في: السبت 4 أكتوبر 2025 - 7:52 م | آخر تحديث: السبت 4 أكتوبر 2025 - 7:52 م

• لا أستطيع تقديم شخصية لا أعرف أبعادها.. ولم أتوقع نجاح مسلسل «أزمة ثقة» بهذا الشكل

استطاعت الفنانة نجلاء بدر لفت الأنظار إليها، من خلال تجسيدها شخصية «علا» فى مسلسل «أزمة ثقة»، الذى فتح ملف عدد من القضايا الاجتماعة الشائكة، وذلك من خلال جريمة قتل تقلب حياة أفراد إحدى العائلات رأسًا على عقب، وتضعهم فى مواجهة مع ماضى ملىء بالصراعات، ويتسبب الخلاف على الأموال بين الشقيقات الثلاث فى حالة من الشك وانعدام الثقة بينهن، وهو ما يدفع «علا» لقتل زوجها بعد أن خدعهن ونقل أصول شركتهن إلى ملكيته الخاصة.

وفى حوارها لـ«الشروق»، كشفت نجلاء عن الصعوبات التى واجهتها فى تصوير العمل، وهل كانت تتوقع هذا النجاح؟ وما معاييرها للنجاح عندها؟ وسر تكرار اسم «علا» فى آخر مسلسلين لها؟ وهل تعرضت للخذلان من قبل؟ كذلك تتحدث نجلاء عن سر إجرائها عملية شد عضلات الوجه، وقصة ضياع خاتمها الذى رافقها لمدة ١٨ عاما.

< فى البداية ما الذى استفزك فى شخصية «علا» لتقديمها فى مسلسل «أزمة ثقة»؟

ــــ عندما عرض على المخرج وائل فهمى السيناريو النهائى لمسلسل «أزمة ثقة»، أعجبت بفكرته، وبطريقة سرده وأجوائه التشويقية، لأنه لا يبحث عن من القاتل، فالجميع يعلم بالجريمة والقاتل وسبب ارتكاب الجريمة، لكن مع خروج «علا»، الشخصية التى أجسدها، من مأزق الجريمة تتكشف تفاصيل متعددة، منها النوايا السيئة وانعدام الثقة، والغدر والطمع، وهذا الأمر حمستنى للتجربة، فهو مسلسل «مقلوب» بلغة الدراما، ويكشف نوايا الشخصيات.

وقد تدارسنا أمورا تتعلق بما يطرحه المسلسل، سواء من الجانب الدينى أو القانونى، من أجل تقديم معلومات دقيقة للجمهور، من بينها قانون المفقود، فكيف تتصرف الزوجة فى حالة اختفاء زوجها عنها لمدة طويلة، ومتى تعتبر مطلقة، فليس من الطبيعى أن تظل طوال اختفائه على ذمته، وأنا لم أكن أعلم شيئا عن هذا القانون، وقرأت عنه لكى نعلم صحة المعلومات التى نتناولها، أيضا كان هناك جانب دينى حرصنا على تقديمه بشكل دقيق، حول الزوج، وهل يمكن لشخص أن يتزوج من شقيقة زوجته بعد طلاق زوجته؟ شرعا يجوز ولكن بعد انقضاء شهور عدة الزوجة الأولى.

< فى مسلسل «سراب» التقيتِ بمحامية من أجل المسلسل وكذلك فى «أزمة ثقة».. فهل تفعلين ذلك مع كل أدوارك؟

ـــــ هذا الأمر هو جزء من مذاكرتى الخاصة، لا استطيع تقديم شخصية لا أعرف أبعادها، فلابد من معرفة جوانب الشخصية لتوضيح ملامحها ووضع دوافع لردود أفعالها، الأمر الثانى هو أننى لا أحب أن أخدع المشاهد، فإذا قررت تقديم شخصية على الشاشة لابد أن أذاكرها جيدا واقترب من مفرداتها فى الواقع لكى أقدمها بشكلها الحقيقى.

وكنت دائما أتمنى أن أبنى جسر ثقة مع الجمهور، ليثق أن الدور الذى أقدمه سيكون على قدر المسئولية، وسعيت لهذا فى السنوات الأخيرة، وكل مرة أدخل عملا أشعر بهذه المسئولية، وأعتبرها استثمارا مع الجمهور، فأنا أستثمر مع جمهورى، وأسعى دائما أن يكون المشاهد سعيدا بالعمل، وألا يرى أنه ضيع وقته أو نادم على متابعته.

< كيف صدقتِ «علا» ووصلتِ لدوافعها لكى تقدميها للجمهور بهذا الشكل؟

ـــــ أول حافز قابلنى فى شخصية «علا» أننى لم أقدمها من قبل، فقد وصلت لمرحلة من النضج أننى لم أكرر شخصية لعبتها من قبل، فهى كانت مختلفة تماما عن أى دور قدمته، الأمر الثانى هو أن هناك سيدات مرت بتجربة «علا» ولكن بشكل مختلف، فبعد أن منحت شخصا الأمان سواء على مستوى الصداقة أو مستوى زواج أو عمل، تعرضت للخذلان، وتفاجأت أن الطرف الآخر ضحك عليها.

< هل تعرضت نجلاء بدر من قبل للخذلان؟

ـــ أكيد تعرضت للخذلان، خدعت فى العمل وفى الحياة العاطفية، وشعرت أننى قريبة من هذه القصة، مع اختلاف رد الفعل، لأن «علا» قررت أن تثأر لنفسها، وأنا لم آخذ حقى فى الحياة، فممكن أقوم بتعويض هذا الأمر فى المسلسل، وأنا لست من الشخصيات التى لديها دافع الانتقام ، وأنا شخصيا لا أسعى لوضع مرادفات لشخصيتى فى الأدوار التى ألعبها على الشاشة، فدائما أبحث عن الأدوار المختلفة عن شخصيتى الحقيقية، فإذا شعرت أن هناك مواصفات الشخصية قريبة من شخصيتى أرفض القيام بها، وأبحث عن الأدوار البعيدة عن طباعى الشخصية. وعلى سبيل المثال أنا لم أدخل محكمة من قبل، فكان لابد أن أدخل هذا العالم لكى أقدم مسلسل «سراب»، وكنت مهتمة بأدق تفاصيل محامية الجنايات، ولم يكن لدى صديقة محامية أو فى دائرة المقربين منى، فتفاصيل كلام المحامية ومصلحاتها وتعبيرات وجهها أخذت منى وقتا طويلا قبل تجسيد الشخصية، وجلست مع محامية وسألتها عن أدق التفاصيل حتى إنها تعجبت من أسئلتى الدقيقة، وأيضا شخصية المحامية لم تكن القوية بل كانت مهزوزة نظرا للمواقف المتوترة التى مرت بها من طلاق وخذلان وإعجاب ابنتها بشخص أكبر منها فى العمر، وكانت تمر باهتزاز فى عملها وكان مكتبها معرضا للإغلاق.

< ما الصعوبات التى واجهتك فى مسلسل «أزمة ثقة»؟

ـــــ شخصية «علا» فى مسلسل «أزمة ثقة» خطوطها كانت عريضة وواضحة لم يكن بها أى صعوبات، تفاصيلها كانت داخلية ونفسية أكثر، وكل الحلول التى أمامها تفتح لها أبواب أكبر من الأزمات، واستخدمت كلمة أزمة ثقة فى شخصية علا لأن مشكلتها تتلخص فى عدم ثقتها بمن حولها.

< هل المسلسل كان يحمل اسم «أزمة ثقة» من البداية؟

ــــــ لا، كان يحمل اسما آخر، مشابها لاسم مسلسل آخر قدمته الفنانة غادة عبدالرازق، وتم تغييره ليصبح اسمه «أزمة ثقة».

< هل هناك تفاصيل توقفتِ أمامها خلال التصوير؟

ـــــ لا، ولكن كنت أعقد جلسات مع المخرج والمؤلف من أجل فهم مشاهد معينة، لأننا بدأنا التصوير والسيناريو لم يكن كاملا، كانت القصة وتفاصيلها موجودة، ولكن المشاهد لم تكن مكتوبة، وأيضا آخر حلقتين تم كتابتهما أثناء التصوير، فأنا كنت أحاول فهم الخيط الأول للمشهد حتى نهايته لكى أكون على علم بما سيجرى لاحقا.

< قدمتِ فى مسلسل «سراب» شخصية امرأة تدعى «علا» وفى «أزمة ثقة» قدمتِ أيضا «علا» فهل هناك دلالة للاسم؟

ــــــ لا توجد دلالة للاسم، بل هى مفارقة أن يكون آخر مسلسلين لى يكون اسم الشخصية بنفس الاسم، فأنا قمت بتصوير مسلسل «سراب» بعد تصوير مسلسل «أزمة ثقة» ولكن مسلسل «سراب» عرض قبل الآخر، وأنا لا أقف عند أسماء الشخصيات التى أقدمها، والمؤلف هو الوحيد الذى له الحق فى اختيار أسماء الشخصيات، لأن هذه الأسماء يكون لها دلالات لديه، وفى مرة وحيدة وقفت فيها عند اسم الشخصية فى عمل مع المخرج داوود عبدالسيد، لأنه كان دائما يستخدم اسم «يحيى وحياة» فى أعماله، وكان اسمى «حياة» وعلمت أن هذا الاسم له دلالة خاصة عنده، فالاسم لا يغير شيئا فى تركيبة الممثل للشخصية.

< هل كنتِ متوقعة نجاح مسلسل «أزمة ثقة» بهذا الشكل؟

— لم يتوقع أحد نجاح «أزمة ثقة» بهذا الشكل، وأقول إن ربنا أكرمنا، وكان من المفترض أن يعرض المسلسل فى موسم رمضان الماضى، ليتم تأجيله للأوف سيزون ويأخذ حقه فى المشاهدة، والحمد لله ربنا أكرمنا بزيادة ولم نتخيل كل ردود الفعل، ولا أحد يعمل وهو ضامن النجاح، لأن الجمهور متغير سريع، فلا توجد مراهنة على نجاح عمل بعينه قبل عرضه.

< ما معاييرك للنجاح؟

ــــــ حسبة النجاح يتوقف عليها عوامل كثيرة، منها الجهة الإنتاجية، والسيناريو والمخرج، وفريق العمل، كل هذه الأمور أبحث عنها فى العمل قبل الموافقة عليه، ومقياس النجاح بالنسبة لى هو الجمهور والنقاد، فأتابع ردود أفعال الجمهور على السوشيال ميديا، وأيضا رؤية الصحافة لى، فعندما أجد الصحافة تبحث عنى بعد أى عمل أعرف أننى نجحت، وإذا وجدت تجاهل الصحافة لى فأعلم أننى فشلت، وأنا أثق دائما بآراء الجمهور لأنه غير ملزم أن يجاملنى وتلقيت مكالمات ورسائل خلال عرض مسلسل «أزمة ثقة» من خارج مصر، لا أعرفهم ولكنهم وصلوا لرقم موبايلى، لكى يعبروا عن إعجابهم بى فى المسلسل.

< ما قصة الخاتم الذى أعلنتِ مؤخرا عن فقدانه عبر صفحتك على فيسبوك؟

ــــ هذا الخاتم له قصة طويلة معى، فهو ليس متداولا، رأيته زمان فى يد أحد أصدقائى كان من الفضة، وعليه ختم يقال إنه ختم الرسول، مكتوب عليه «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله» وفى الأربعة أركان للخاتم مكتوب جملة «توجه حيث شئت فإنك منصور» فشعرت براحة كبيرة عندما سمعت هذه الكلمة، وذهبت للصائغ كى أعمل خاتما من الذهب، فقام بعمل ماكيت مخصوص بنفس المواصفات ومررت بكل تفاصيل الخاتم، عشت معه الرحلة، وصورت بهذا الخاتم شخصيات كثيرة، وفجأة اختفى بعد أن ظل معى 18 سنة، وكان تميمة حظ، وكنت حزينة على ضياعه، حتى عثرت عليه مرة أخرى.

< لماذا قررتِ إجراء عملية تجميل؟

ـــــ الحقيقة زوجى كان يرى أن تفكيرى فى هذه العملية مبكر، لكننى أخذت هذا القرار لأننى شعرت بوجود ارتخاء بعض الشىء فى جلد الوجه، وقررت إجراء هذه العمليه بعيدا عن حقن أى شىء تحت الجلد، وهذه العملية لا تغير الشكل، ولم أتخيل أننى سأجرى هذه العملية من الأساس، لأننى أشعر بالخوف من البنج، وكنت مرعوبة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك