«الإندبندنت» البريطانية: سقوط الطائرة الروسية أشعل حربًا كلامية بين أطراف الحادث
فى أولى نتائج الاستماع لتسجيلات قمرة قيادة الطائرة الروسية المنكوبة، قالت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» إن التسجيلات كشفت عن «أصوات غير مألوفة» قبل لحظات من اختفاء الطائرة من على الرادار.
ووفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية التى نقلت عن الوكالة الروسية، فإنه بعد مدة من المحادثات الروتينية التى تدور بين أفراد طاقم الطائرة «خرجت من التسجيلات أصوات غير معهودة فى الرحلات العادية قبل لحظة من اختفاء الطائرة».
ورجح تحليل التسجيلات أنه «كان هناك موقف طارئ مفاجئ على متن الطائرة أخذ طاقمها على حين غرة، ولم يترك للطيارين فرصة إرسال إشارة استغاثة»، حسب الصحيفة البريطانية.
كما نقلت الصحيفة عن نائب حاكم مدينة سانت بطرسبورج الروسية، إيجور ألبين، قوله: «صباح أمس تم تحديد هوية أول 9 جثث من ضحايا الحادث، وتم إعلام عائلاتهم»، لافتا إلى أن «عملية تحديد هويات الضحايا قد تستغرق عدة أسابيع».
ورصد مقال منفصل نشرته الصحيفة ذاتها «الحرب الكلامية» التى تسببت فيها الطائرة المنكوبة، للإجابة عن السؤال الذهبى: «هل سقوط الطائرة سبب عطل تقنى أم لا؟».
وأوضحت الصحيفة أن الأسباب وراء تحطم الطائرة الروسية أوجدت توترا بين الأطراف المتضادة فى هذه القضية، لافتة إلى أن كلا من السلطات المصرية والروسية نفتا أى احتمال أن يكون سقوط الطائرة له علاقة بالجماعات الإرهابية فى سيناء، فى حين أن شركة الطيران الروسية «متروجيت» رفضت تماما أى اقتراح بأن الطائرة كانت تعانى من عطل تقنى، وأكدت أن الحادث حدث جراء «تأثير خارجىس.
وذكرت «الإندبندنت» أنه فى حين أطلق فرع تنظيم داعش فى سيناء إدعاءات بإسقاطه للطائرة الروسية، إلا أن مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، شكك فى صحة هذا الإدعاء، مؤكدا أنه لا وجود لتورط أى إرهابيين فى تحطم الطائرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من استبعاد التحقيقات وتسجيلات الصندوق الأسود أن يكون سقوط الطائرة بفعل قذيفة صاروخية، فإنها لم تستبعد احتمالية كونه عملا إرهابيا، وهو ما تناولته وسائل الإعلام الروسية التى طرحت احتمالية وجود قنبلة على متن الطائرة نفسها.