أعلنت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين ــ هى، أمس، استعدادها للخضوع لاستجواب من قبل النيابة العامة فى إطار التحقيق الحالى فى فضيحة فساد مدوية تتعلق باستغلال النفوذ تورطت فيها صديقتها المقربة شوى سون سيل.
وفى خطاب إلى الأمة هو الثانى لها فى غضون 10 أيام بشأن الفضيحة، أقرت بارك بمسئوليتها الكاملة عن الأزمة الناجمة عن صديقتها سون ــ سيل المشتبه فى أنها استغلت علاقتها بها لتعيين مسئولين كبار فى الدولة ولابتزاز كبريات الشركات مثل «سامسونج» وإرغامها على دفع أموال لمؤسسات انشأتها سون ــ سيل لحسابها.
وقالت جوين ــ هى فى خطابها المتلفز «عند الاقتضاء أنا مستعدة للرد بكل صدق على أسئلة محققى النيابة العامة»، مضيفة أن «التطورات الأخيرة هى كلها خطئى وتسبب بها إهمالى.. لأننى لم احترس كما ينبغى من شوى»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتابعت جوين ــ هى «لا أستطيع أن اغفر لنفسى.. ومن الصعب على أن أنام ليلا».
ووضعت شوى سون ــ سيل قيد الحجز الاحتياطى لدى عودتها، الاثنين الماضى، من ألمانيا التى فرت إليها فى سبتمبر. وصدرت مذكرة اعتقال بحقها بتهم الفساد واستغلال السلطة.
وتواجه رئيسة كوريا الجنوبية غضبا متزايدا من الرأى العام بسبب هذه القضية، وتدنت شعبيتها إلى أدنى مستوياتها قبل سنة تقريبا على انتهاء ولايتها.
إلى ذلك، نفت جوين ــ هى الشائعات التى سرت بشأن انتمائها إلى فرقة دينية وأنها اجرت فى قصر الرئاسة طقوسا دينية لتحضير الأرواح.
وبموجب الدستور الكورى الجنوبى، فإن رئيس الدولة لا يمكن أن يلاحق قضائيا إذا كان يتولى مهامه إلا فى حالة العصيان أو الخيانة.
يذكر أن شوى سون ــ سيل (60 عاما) وهى ابنة زعيم دينى وليس لها أى منصب رسمى أو دور استشارى سوى أنها صديقة رئيسة البلاد منذ أربعين عاما ولا تخضع لأى إجراءات أمنية.