قال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي للمستشفى متواصل بشكل «مخيف وعشوائي» للساعة الثالثة على التوالي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة»، مساء الاثنين، أن الاحتلال استهدف الطوابق العلوية للمستشفى، والتي تضم مبيتًا للأطفال، وقسم حديثي الولادة، وقسم العناية، والمختبر، والصيدلية.
وأكمل: «الوضع كارثي، نحن الآن محاصرون في طابق واحد، ولا نستطيع الوصول إلى كوادرنا الطبية الذين يستغيثون بنا لإنقاذهم، كما أن هناك إصابات في صفوف الكوادر الطبية».
وأعرب عن استنكاره لهذا القصف الهمجي، مضيفًا: «لا نعلم لماذا هذا القصف، نحن نتحدث عن رسالة إنسانية نقدمها بالحد الأدنى للأطفال والنساء والمصابين المنومين».
ونوه أن «القصف المتواصل أحدث نوعًا من الفزع في صفوف الأطفال والنساء والمنومين وكبار السن»، قائلًا إن «جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل تقريبا 57 كادرًا طبيًا، ولم يتبقَ إلا أعداد قلية تقدم الخدمة الإنسانية بالحد الأدنى».
وقبل قليل، أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مساء اليوم الاثنين، نداء استغاثة قالت إنه ربما «يكون الأخير»، بعد اشتداد القصف بمستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، إن «قوات الاحتلال تواصل قصف وتدمير مستشفى كمال عدوان بشكل عنيف؛ طال كل مرافق المستشفى».
وأشارت إلى أن «هناك إصابات عديدة بين الطواقم الطبية والمرضى»، قائلة إن «الطواقم الطبية لا تستطيع التحرك بين أقسام المستشفى، ولا تستطيع إنقاذ زملائهم المصابين».
وأضافت: «يبدو أن هناك قرارًا تم اتخاذه بإعدام جميع الكوادر التي رفضت إخلاء المستشفى»