رحيل مفاجئ يهز دائرة إمبابة.. المقر الانتخابي لسعيد عبد الواحد يغلق أبوابه بعد وفاته وسط صمت ثقيل - بوابة الشروق
الخميس 4 ديسمبر 2025 4:13 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

رحيل مفاجئ يهز دائرة إمبابة.. المقر الانتخابي لسعيد عبد الواحد يغلق أبوابه بعد وفاته وسط صمت ثقيل

محمد فتحي
نشر في: الخميس 4 ديسمبر 2025 - 12:11 م | آخر تحديث: الخميس 4 ديسمبر 2025 - 12:19 م

لم يكن صباح اليوم عادياً في شارع المطار بإمبابة، حيث يقع المقر الانتخابي للمرشح الراحل سعيد عبد الواحد، والذي يبعد أمتاراً قليلة عن اللجنة الانتخابية بمدرسة خالد بن الوليد.

فقبل ساعات فقط، كان المكان يغلي بالحركة؛ أصوات تتعالى، وجموع تتدافع، وأهالٍ جاءوا من مختلف زوايا إمبابة ليصافحوا المرشح الذي اعتاد استقبالهم بابتسامته الهادئة. لكن المشهد تبدّل فجأة، وكأن الحياة انسحبت من المكان دفعة واحدة، فأُغلقت الأبواب التي كانت مفتوحة حتى وقتٍ متأخر من الليل.

المقر الذي شهد أمس حالة صخب وزحام عند حضور سعيد عبد الواحد لاستقبال الأهالي، أصبح اليوم ساكناً، لا يُسمع فيه سوى همسات المارة ووقع أقدام من جاءوا ليقفوا لحظة حزينة أمام الباب المغلق للترحم على المرشح.

مشهد الإغلاق حمل رمزية أكبر من مجرد نهاية حملة انتخابية؛ كان أشبه بوداع أخير لرجل كان بين أنصاره بالأمس، حين كانوا يغلقون الشارع من شدة الزحام، وهو ما رصدته «الشروق» خلال جولتها في محيط الدائرة بالأمس.

ويقف أحمد حسني، المعروف بين جيرانه بـ«أبو مكة»، أمام المقر الانتخابي الذي اعتاد أن يرى فيه جاره الراحل الحاج سعيد عبد الواحد. يتحدث وفي صوته غصة يصعب إخفاؤها: «الله يرحمه ويغفر له.. كان أخاً كبيراً لنا قبل أن يكون مرشحاً أو صاحب حملة انتخابية».

ويضيف حسني: «الخير كان طبعه، يفعله لوجه الله، لا ينتظر شكراً من أحد، ولا علاقة له بحسابات السياسة».

ويستعيد أحمد آخر ليلة جمعتهم، قائلاً لـ«الشروق»: «تركنا في المساء ونحن نضحك ونتسامر، جلسنا معه حتى الرابعة فجراً. كان بسيطاً متواضعاً، لا يتعامل كمرشح ولا كنائب، بل كأخ بين أهله. قال إنه سيذهب ليغيّر ملابسه ويعود، ثم شعر بتعب مفاجئ وقال: أتوكل على الله… ولم نره بعدها».

ويقول أحد أهالي الدائرة، الذي حضر اليوم إلى المقر المغلق يسأل عن الراحل، وهو يقف متأملاً اللافتة التي ما تزال تحمل صورته: «الله يرحمه.. كان رجلاً لا يعرف إلا الخير».

ويروي الرجل كيف كان سعيد عبد الواحد يقف إلى جوار الناس في أزماتهم، ويقصد بيوتهم دون تكلف، يساعد هذا، ويدعم ذاك، ويدخل السكينة على قلوب البسطاء.

وفيما تراجعت نسبياً حالة الصخب المرتبطة بالعملية الانتخابية في إمبابة، حرص أنصار المرشحين المتنافسين على تقديم واجب العزاء للمرشح سعيد عبد الواحد عبر صفحاتهم الرسمية. ومن بينهم: مرشح حزب مستقبل وطن وليد المليجي، ومرشح حزب المحافظين إيهاب الخولي، والمرشحة نشوى الديب، التي قالت في نعيها: «لقد كان الفقيد رجل خير، ونسأل الله أن يجعل ما قدّمه في ميزان حسناته».

وأعلنت الصفحة الرسمية للمرشح المستقل بالدائرة، سعيد عبد الواحد، وفاته اليوم، في ثاني أيام التصويت في الدائرة التي تشهد منافسة بين 14 مرشحاً.

وتشهد دائرة إمبابة منافسة على مقعدين، بين مرشح حزب مستقبل وطن وليد المليجي، ومرشح حزب المحافظين البرلماني السابق إيهاب الخولي، الحاصل على الترتيب الثاني في قائمة المرشحين، فيما تحاول النائبة نشوى الديب الحفاظ على مقعدها عن الدائرة لدورة ثالثة، كما تنافس في الدائرة النائبة السابقة شادية ثابت، ومرشح حزب الوفد أحمد المنشاوي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك