أنا مريض سكر منذ أكثر من عشرة أعوام. أراعى دائما مع العلاج (جلولوفاج + داى ميكرون) أن ابتعد عن كل ما هو سكر سواء كان فى الطعام أو الشراب. فى زيارتى الأخيرة للطبيب نصحنى بتقليل الدهون أيضا رغم أنى لا أبالغ فى تناولها. ما علاقة الدهون بالسكر وما حدود تناولى لها إن كان ما يقوله صحيحا.
الواقع ان الواقع السيئ للفظ الدهون يجب مناقشته فليست كل الدهون أبدا سيئة للإنسان السليم أو مريض السكر. يجب فهم الأمر فى ضوء توصيف صحيح لنوع الدهون. الدهون بصفة عامة مصدر عالٍ للطاقة. جرام واحد من الدهون يعطى ضعف جرام من البروتينات والكربوهيدرات.
تنقسم الدهون لثلاثة أقسام: الدهون غير المشبعة وهى التى يمكن اعتبارها صحية ومفيدة حينما تستخدم باعتدال ومنها الأفوكادو من الخضر والزيوت النباتية مثل زيت الزيتون والذرة والكانولا والفول السودانى، أما الدهون التى قد تندرج تحت وصف «غير الصحية» وهى التى تتسبب فى أمراض الشرايين فيطلق عليها «الدهون المشبعة» مثل دهون اللحوم والجبن والزبد والكريمة أيضا «الدهون المتحولة» أو الزيوت المهدرجة والتى تتحول من زيوت نباتية إلى مركبات أخرى أكثر صلابة وأهم مثل لها ما يعرف فى بلادنا بالسمن الصناعى الذى تروج له الإعلانات بصورة كثيفة، تلك الدهون تستخدم بكثرة فى صناعة الوجبات السريعة بكل أنواعها لذا يجب على السليم ومريض السكر تجنبها دون تفرقة.
تقليل الدهون لا يعنى أبدا الحرمان منها انما يعنى ضرورة تجنب غير الصحى منها وتناول الصحى فى اعتدال. من الدهون المفيدة للإنسان عامة الأوميجا ٣، ٦، ٩ وهى أحماض دهنية مفيدة تناولها من مصادرها الطبيعية كالأسماك من نوع السالمون والسردين أيضا من الأفوكادو.
إذا أردت التحول بتناول دهون مفيدة أسوق لك بعض الأمثلة:
تناول حليب اللوز قليل الدسم صباحا مع سبريال الإفطار. ابدأ نهارك بتناول التوست الأسمر (من القمح الكامل) مع زبدة الفول السودانى (موجودة بالأسواق المصرية) أضف إلى السلطة الخضراء بعض المكسرات مثل الجوز واللوز والصنوبر.
تحول من الزبدة إلى زيت الذرة والكانولا يمكنك أيضا استخدام زيت الزيتون على البارد فى كل أنواع السلاطات. تجنب دائما القلى كوسيلة لتحضير الطعام.