طبيب أسوان العائد من الحجر الصحي لـ«الشروق»: زوجتي اتفقت مع الجيران لاستقبالي بالتصفيق - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طبيب أسوان العائد من الحجر الصحي لـ«الشروق»: زوجتي اتفقت مع الجيران لاستقبالي بالتصفيق

عبدالله قدري:
نشر في: الأحد 5 أبريل 2020 - 12:51 ص | آخر تحديث: الأحد 5 أبريل 2020 - 12:51 ص
بأصوات عالية وصافرات وتصفيقات حادة، تخللتها عبارات شكر وزغاريد، استقبل أهالي حي المنشية الجديدة بمحافظة أسوان، الدكتور سامح سمير أخصائي الحميات، عند عودته إلى منزله من مستشفى الصداقة للعزل الصحي لمرضى فيروس كورونا، ليلة يوم السبت، وسط أجواء لن تُمحى من ذاكرة الطبيب البالغ من العمر 45 عاما.

"الشروق" تواصلت مع الطبيب الذي أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول واسع لمقاطع فيديو تظهر حجم الاستقبال والحفاوة البالغة التي قوبل بها سامح سمير، بسبب دوره في مواجهة فيروس كورونا المستجد، لم يتوقع الطبيب استقباله بهذا الشكل، لكن زوجته كما يقول كانت وراء كل هذا.

- الزوجة كلمة السر

"قبل ما أخلص مهمتي في مستشفى الصداقة كنت بحلم ببيتي وأولادي، وعند خروجي والتوجه إلى المنزل اتصلت بي زوجتي وقالت لي قبل ما تيجي بربع ساعة اديني خبر"، وقبل وصوله إلى المنزل نفذ وعده إلى زوجته وأعلمها باقترابه من الوصول "أول ما قربت من البيت ودخلت الشارع، فوجئت بتصفيق حاد من الجيران والشوارع الجانبية والخليفة فاتجهت إليهم وأنا لا زلت بكمامة لرد التحية وكان هذا تصرف عفوي مني على استقبالهم الرائع".

يعمل الدكتور سامح سمير أخصائي في مستشفى حميات أسوان، لكن ثمة قرار صادر عن وزارة الصحة بتخصيص مستشفى الصداقة بأسوان لعزل الحالات المؤكدة بحملها فيروس كورونا، هنا وقع الاختيار على سامح وعدد من الأطباء إلى الذهاب إلى مستشفى الصداقة للإشراف على الحالات في يوم 20 مارس الماضي "عملنا بكل إمكاناتنا، ونسب الشفاء من كورونا في المستشفى تتجاوز نسبة 50%".

يفسر سامح ذلك بأنه "لو دخل 10 حالات إيجابية، بيخف منهم في خلال 11 يوما من 4 إلى 5 حالات"، ولمزيد من التأكد من سلامة الحالات بعد تمثالها للشفاء، يجري سامح وجميع الأطقم الطبية بالمستشفى سحب عينتين من المريض خلال 48 ساعة" إذا تأكدنا أن العينات سلبية يكون المريض تعافى تماما".

- واجه أنفلونزا الطيور والخنازير

ولسامح سمير باع في مواجهة الأوبئة والفيروسات، فلم يكن كورونا المستجد هو أول اختبار له، كانت البداية في الفترة ما بين عامي 2006 – 2010 حين كان سامح يحضر دراسة الماجستير في جامعة عين شمس، وأتاح له القدر آنذاك العمل في مستشفى حميات العباسية، ليستقبل الحالات المصابة بفيروس أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير.

نفس الخطوات التي تسري على كورونا كانت تسري على أنفلونزا الطيور والخنازير، من استقبال الحالة وتشخيصها وحجزها وعزلها، لكن ثمة فارق بين كورونا وغيره من الأوبئة التي واجهها سامح يوضحها بحكم طبيعة عمله "فيروس كورونا يتلكأ للانتشار بين البشر، وبالرغم من ذلك فإن وفياته أقل من الفيروسات الأخرى، حيث لا تتجاوز متوسط وفياته نسبة 7% حتى الآن".

أمر أخر يوضحه سامح بأن نسبة الوفيات من الأنفلونزا الموسمية العادية أكبر بكثير من نسبة وفيات كورونا، إذ تتجاوز نسبتها وفياتها 25%، أما أنفلونزا الطيور فإنها تنتقل من الطير أو الدواجن إلى الإنسان، على خلاف كورونا الذي أصبح ينتقل من الإنسان إلى الإنسان بسهولة فائقة.

قضى سامح نحو 14 يوما في مستشفى الصداقة للعزل الصحي، وخرج أمس الجمعة لقضاء فترة عزل ذاتي في المنزل كإجراء وقائي من وزارة الصحة تتخذه مع الأطباء المعالجين لحالات كورونا للتأكد من سلامتهم وعدم حملهم للعدوى "فقبل ما نخرج من المستشفى أخذوا مننا عينات للتأكد من سلامتنا، قبل مواجهة المجتمع، ولما ظهرت النتائج سلبية، قالوا لنا أوصلوا البيت، ونحن الآن في مرحلة عزل اختياري، وبعدها سنعود إلى واجبنا ونعمل اللي علينا".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك