• وفق الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تعليقا على "فيتو" أمريكي جديد أجهض مشروع قرار يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بقطاع غزة
اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، استمرار حرب الإبادة و"إرهاب" المستوطنين الإسرائيليين بالضفة، واستخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بقطاع غزة، "لن يحققوا الأمن والاستقرار لأحد".
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، الخميس، عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينية، تعليقا على استخدام الولايات المتحدة سلطة النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار جديد يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة، رغم تأييده من جانب الدول الـ14 الأخرى في المجلس.
وأفاد أبو ردينة، بأن "استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة، وتصاعد إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، وآخرها إحراق منازل وممتلكات المواطنين في بلدة دير دبوان، واستمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستخدام الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، لن يحقق الأمن والاستقرار لأحد".
ومساء الأربعاء، أدى هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على قرية دير دبوان، إلى إصابة 30 فلسطينياً بجروح مباشرة، وعشرات آخرين بحالات اختناق، إضافة إلى حرائق واسعة طالت منازل ومزارع ومركبات.
وتابع أبو ردينة، أن "السبيل الوحيد لينعم الجميع بالأمن والاستقرار، هو وقف المجازر اليومية التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء".
وشدد على ضرورة "إدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة لوقف المجاعة التي يشاهدها العالم أجمع في غزة، وأن يحصل شعبنا على حقوقه كاملة في الحرية والاستقلال وفق الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".
وقال أبو ردينة، إن "المطلوب الآن إجبار الاحتلال على وقف حربه واعتداءاته في الضفة الغربية بما فيها القدس، والضغط عليها للامتثال لقرارات الشرعية الدولية".
واعتبر أن ذلك "عوضا عن استخدام الفيتو، الذي تحدى جميع أعضاء مجلس الأمن، الأمر الذي سيشجع الاحتلال على الاستمرار بعدوانه وجرائمه".
ومساء الأربعاء، أفشلت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولرفع القيود التي تفرضها إسرائيل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 2.4 مليون فلسطيني.
ورغم تصويت 14 دولة من أصل 15 لصالح المشروع الذي صاغته الجزائر، استخدمت واشنطن "الفيتو" لإحباطه.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.