«العدالة والبعث والخلود» على قائمة سيناريو العرض الخاصة بمتحف شرم الشيخ - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«العدالة والبعث والخلود» على قائمة سيناريو العرض الخاصة بمتحف شرم الشيخ

كتبت – رضا الحصري :
نشر في: الجمعة 5 أغسطس 2022 - 12:55 م | آخر تحديث: الجمعة 5 أغسطس 2022 - 12:55 م

ألقى متحف شرم الشيخ الدولي الضوء على مفاهيم العدالة والبعث والخلود عند القدماء المصريين، وكيف كانوا بارعين في تجسيد تلك المفاهيم ، وذلك من خلال صالات العرض المتحفي الخاصة بالمتحف.
قال الدكتور محمد حسنين، مدير المتحف، إن إدارة المتحف حريصة على إلقاء الضوء على حياة المصريين القدماء، وخاصة أفكارهم ومعتقداتهم الذين برعوا في تجسيدها على هيئة رسومات وتماثيل أثرية بارعة، تؤكد للعالم أن المصريين القدماء سبقوا العالم في العلم منذ مئات السنين، وذلك من خلال عرض قطع أثرية مميزة تعبر عن مفهوم العدالة والبعث والخلود.
وأوضح مدير المتحف في تصريح لـ"الشروق" اليوم الجمعة، أن الملك عند القدماء كان رمزًا للعدل والمساواة والتقوى، فقد كانت ريشة العدالة "الماعت" أي العدالة بالنسبة للقدماء المصريين مصدر القانون والتشريع، وكانت قوة "الماعت" لا تضاهيها قوة أخرى، لكونها تمثل النظام الأخلاقي السائد الساري في الكون للمجتمع والفرد.
وأشار إلى أن ملوك مصر كانوا لا یعیشون على نمط الحكام المستبدون في البلاد الأخرى، فقد رسمت القوانین لهم حدود تصرفاتهم في حیاتهم الخاصة والعامة، وكانت ساعات الليل والنهار مرتبة بحیث یعمل الملك في الوقت المحدد الذي یفرضه القانون علیه، وهكذا كان الملوك یلتزمون بالعدل تجاه رعایاھم، وكان وضع القوانین من اختصاص الملك والوزراء والكهنة، ولكن في الدولة الحدیثة كانت من اختصاص الملك وحده، وكان یصدر القوانین على شكل مراسیم قوانین جدیدة، أو یبطل منها قوانین من سبقه من الملوك، ولكن كان الملك لا ینفصل عن الدولة المصریة، منذ نشأتها حتى اندماجها في إمبراطوریات واسعة.
وأضاف أن المصري القديم بنى المقابر وملأها بالأثاث الجنائزي، لاعتقاده بالبعث والخلود والبقاء بعد وفاته، فقد اعتقد المصري القديم أن النيل يفصل بين عالمين، عالم الأحياء الواقع على الضفة الشرقية للنيل، ولذا بنوا فيها مساكنهم ومعابدهم وعالم الأموات الواقع للضفة الغربية، ولذلك جاءت زاخرة بالأهرامات والمقابر.
وتابع : لم يخش المصري القديم من الموت ولكنه أراد الخلود في العالم الآخر لذا أراد حفظ جثمانه، وزود نفسه بالعديد من الكتب الدينية التي تساعده على التغلب على الصعاب التي تواجهه حتى يصل لحقول "الإيارو" جنة الخلد عند المصري القديم، واعتقد المصري القديم أنه بعد وفاته سيقوم برحله مليئة بالصعوبات حتى يصل إلي هدفه وهو البعث من جديد، ومن هذه الصعوبات أنه كان لا يعترض أحد إلي محاكمة يكون القاضي فيها "أوزير"، وقبل أن يصل إلي المحكمة كان يجتاز بوابات كل بوابة يقف أمامها يلقي عندها تعاويذ، ويجيب عن بعض الأسئلة التي توجه إليه من قبل أرباب العالم السفلي عند لقائهم.
وأوضح أن تلك التعاويذ والأدعية كانت تكتب علي بعض البرديات، ويزود بها المتوفى لتعينه وترشده خلال رحلته للعالم الآخر، وخلال تلك المحاكمة كان قلب المتوفى الذي أعتبر بمثابة مركز الإدارة والأحاسيس والانفعال يوضع على كفة الميزان لكي يوزن فى مقابل ريشه العدالة "ماعت" التي كانت توضع في الكفة الأخرى للميزان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك