قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هناك محاولات لتشتيت الانتباه عن المسئول الفعلي عن الوضع المأساوي في غزة، مضيفا أن جهودنا مع قطر والولايات المتحدة تستهدف إيقاف الحرب على غزة وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن في الوقت الذي تعمل فيه مصر على إدخال أكبر حجم من المساعدات لإيقاف الإبادة الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس السيسي خلال مؤتمرا صحفيا مع نظيره الفيتنامي لوونج كوونج، أن أكثر من 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة منذ بدء الحرب مصدرها مصر، مشددًا على أن معبر رفح لم يُغلق يومًا من الجانب المصري، بل تعرض للتدمير أربع مرات من الجانب الفلسطيني نتيجة للعدوان الجاري، وهو ما أعاق عمليات الإغاثة.
وأضاف الرئيس، أن مصر مستمرة في أداء دورها الإنساني والتاريخي تجاه الأشقاء الفلسطينيين، ولن تتخلى عن مسئولياتها، مؤكدًا أن القاهرة تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وتعمل على احتواء آثار الأزمة عبر الوسائل السلمية.
من جهته، ثمّن الرئيس الفيتنامي دور مصر المحوري في الوساطة من أجل إنهاء الصراع في غزة، مشددًا على اتفاق الجانبين على أهمية تسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية.
وأكد دعم بلاده الكامل لـحل الدولتين، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، تكون القدس الشرقية عاصمتها.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، لوونج كوونج، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية، وبحث الجانبين سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وتناول اللقاء أيضًا سبل دفع التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتعليم والزراعة، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفيتنام بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.