يقول الدكتور أحمد موسى المستشار السابق لوزارة النقل، إن دور الحكومة مهم فى إعداد خريطة للمواصلات العامة للمواطنين، مضيفًا أن إعداد الخرائط جزء من مهام جهاز النقل الحضرى بالقاهرة الكبرى، والذى أنشئ عام 2010 ولم يفعل حتى الآن.
ويوضح موسى، أن مهام جهاز النقل الحضرى تتمثل فى تخطيط ومتابعة ومراقبة وتقييم أداء أنشطة النقل الحضرى بالقاهرة الكبرى، وتنظيمها تحت مظلة واحدة لتعدد جهات تشغيلها وغياب التنسيق بين وسائل النقل المختلفة، مشيرا إلى أهمية نقل تبعية الجهاز إلى رئاسة الجمهورية أو رئاسة مجلس الوزراء، وإعداد تشريعات تساعد فى تحسين خدمة النقل العام، وتقليل التكلفة الاقتصادية والبيئية للزحام بالقاهرة.
ويرى موسى، الذى شغل سابقًا منصب المدير التنفيذى للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد العالمى للمواصلات العامة، أن مد أتوبيسات العام بتقنية إدارة المركبات باستخدام نظام تحديد الموقع GPS، سيسهل جمع البيانات المتكاملة عن خطوط سير الرحلة لخطوط سير الأتوبيسات فى القاهرة الكبرى، وتحديد المواقف، وعدد الركاب وزمن الرحلة، ويقول: «هذا النظام معمول به فى هيئات النقل العام بمعظم دول العالم، التى لا تكلف الدولة أموالا كثيرة بفضل انتشار التكنولوجيا الرخيصة».
وفيما يتعلق بالمبادرات غير الرسمية لتطوير خدمة النقل العام يدعم موسى مبادرة «مواصلة القاهرة» لإعداد خريطة للمواصلات العامة بالقاهرة الكبرى، التى تعتمد على تكنولوجيا التليفون المحمول فى تحديد مسار رحلات النقل العام عبر تقنية تحديد الموقع، كاشفًا عن مبادرة أخرى تبنتها وزارتى النقل والاتصالات بتمويل البنك الدولى فى عام 2014، واستهدفت تطوير تطبيقات التليفون المحمول لوضع حلول لمشاكل النقل والمرور فى القاهرة الكبرى، واسفرت عن انتاج 30 تطبيقًا على الهاتف المحمول نفذها شباب، ومنها «أتوبيسى فين»، «وصلنى»، «بلية» لصيانة المركبات، و«مخالفة دوت كوم»، متابعا «بعض تلك المبادرات لم تكتمل ومن المهم احتضانها من قبل وزارة النقل لكى تمدها بالبيانات والدعم الفنى اللازم».