قال الخبير العسكري العميد محمود محيي الدين، إن مستوى الاختراق الأمني في إيران وصل إلى أعلى المستويات، مشيرا إلى أن الموساد الإسرائيلي تمكن من تحديد مكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من خلال عميل إيراني.
وأضاف في تصريحات لبرنامج «خلاصة الكلام» عبر شاشة «النهار» مساء الجمعة، أن نصر الله صافح أحد الضيوف الإيرانيين الذي كان في حقيقة الأمر جاسوسا للموساد، موضحا أن الموساد استخدم تقنية متقدمة لتحديد موقع نصر الله من خلال مادة خاصة وضعت على يد الجاسوس أثناء مصافحته.
وأشار إلى أن طائرات F15 الإسرائيلية بوحدة الطوارئ المسماة "سرب المطارق" قصفت المربع السكني الذي كان يتواجد فيه نصر الله، ودمرت ستة مبانٍ، بما في ذلك مخبأ نصر الله، لافتا أنه لم يصب بشكل مباشر؛ لكنه توفي نتيجة الاختناق والضغط الناجم عن الانفجارات.
ولفت إلى أن حزب الله يعاني من "ترهل أمني كبير"، مرجعا ذلك إلى أن معظم قادته في مواقعهم منذ 20 عاما، لا سيما بعدما أصبح الحزب أقوى من الدولة اللبنانية من حيث التأثير والنفوذ والقوة العسكرية، وفق رأيه.
ونوه بأن حزب الله تأسس في الثمانينيات لنصرة المهمشين من الطائفة الشيعية، لكنه تحول مع الوقت إلى قوة عسكرية وسياسية كبيرة تتمدد في المنطقة، موضحا أن ما أعاق تقدمه أنه يمارس مهامه في مساحة جغرافية ضيقة تمنعه من إنشاء غرف عمليات خارج محيط الضاحية الجنوبية.
ولفت إلى أن الجنوب اللبناني يتكون من 60% شيعة و20% سنة و20% من المسيحيين، لافتا أن الأغلبية العظمى من الشيعة تتركز في منطقة الضاحية الجنوبية.