أطلق أحمد عماد الدين وزير الصحة، السبت، مبادرة «أطباء ضد ختان الإناث»، لتكوين رأي عام وسط الأطباء لرفض ممارسة ختان الإناث.
وقال إن المسح الصحي السكاني 2014، أظهر أن نسبة كبيرة من هذه الممارسات في مصر يقوم بها الفريق الصحي، وهو ما يعرف بظاهرة «تطبيب ختان الإناث».
وأوضح الوزير، في تصريحات صحفية، بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على ختان الإناث، الذي يوافق 6 فبراير، أن الوزارة تستهدف القضاء على ختان الإناث قبل عام 2030، تنفيذا للاستراتيجية القومية للسكان 2015-2030، والاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأضاف أن "المبادرة تتضمن تدريب وتعزيز قدرات الأطباء ليصبحوا قادرين على تقديم المشورة للأسر المصرية للامتناع عن ختان بناتهم، كما تركز على الحد من ظاهرة تطبيب ممارسة ختان الإناث عن طريق تنفيذ القانون وقرارات وزارة الصحة ونقابة الأطباء، والتي تمنع الأطباء من ممارسة ختان الإناث تحت أي مسمى".
من جانبها، قالت مايسة شوقي نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، إن "مصر حققت خطوات جادة في سبيل القضاء النهائي على ختان الإناث، في مقدمتها انخفاض نسبة الممارسة وسط الأجيال الجديدة من الفتيات المصريات، حيث بلغت نسبة انتشار الممارسة بين الفتيات في سن 17 سنة تصل إلى 48% في تحليلات المسح الصحي السكاني لعام 2014، مقارنة بنسبة 73 % في تحليلات مسح عام 2008".
وأشارت إلى تفعيل قانون تجريم ختان الإناث الصادر عام 2008 لأول مرة في عام 2015، بصدرور حكمين لإدانة مرتكبي جريمة ختان بنات من محاكم في القاهرة والمنصورة، لافتة إلى أن مصر تحتفل باليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث في كل عام، ضمن الاحتفالات الدولية التي تقام في كل دول العالم للتذكير بأن العالم الحديث مازال يعاني من تلك الممارسة العنيفة ضد النساء، والتي تعاني منها كثير من النساء في أنحاء العالم وخاصة في قارة إفريقيا والتي تزداد فيها الممارسة بشكل كبير.