تستضيف الولايات المتحدة -اليوم الأربعاء- اجتماعا مهما لوزراء خارجية دول التحالف الذي يحارب تنظيم داعش، كسبيل للمضي قدما إلى الأمام يبدو غامضا، بعد مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء التواجد العسكري الأمريكي في سوريا.
ولا يزال القتال ضد داعش في سوريا مستمرا حتى اليوم، حيث تشق القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تتألف إلى حد كبير من مقاتلين أكراد وعرب، طريقها داخل المعقل الأخير الذي لا يزال يسيطر عليه المتطرفون في أقصى شرق البلاد.
وأعربت القوات الكردية -ومؤيدوها في الكونجرس الأمريكي- عن قلقها المتزايد من أنه بدون الجيش الأمريكي كفاصل، سوف تمضي تركيا في تنفيذ التهديدات بمهاجمتها، وكان ترامب على اتصال دائم مع تركيا.
وأثار قرار ترامب بالانسحاب من سوريا، الذي أعلنه عبر تويتر في ديسمبر دون مشاورات مع الجيش، استقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس واستقالة بريت ماكجورك، الذي كان الشخصية الرئيسية في الحرب ضد المتطرفين.
وحذر تقرير صدر هذا الأسبوع من وزارة الدفاع من أن تنظيم داعش يعمل على استعادة وضعه السابق في المناطق الريفية في العراق وسوف يظل يشكل تهديدا كبيرا يتسم بالتمرد والإرهاب، مع إمكانية العودة في غضون ستة أشهر من الهدوء.
وأشارت التقارير إلى أن ترامب ربما يرغب في أن تعمل قوة أوروبية أو عربية كقوة عازلة في شمالى سوريا والتأكد من أن القتال ضد تنظيم داعش لا يفقد قوته.
كما أثار ترامب غضب العراق عندما قال إنه سيبقي على القوات الأمريكية بها لمراقبة إيران، وهو أمر لم توافق عليه بغداد، حيث يحتمل أن يؤدي إلى تعقيد علاقاتها المتوازنة بعناية مع جارتها.
وقال الجيش الأمريكي إنه ليس هناك جدول زمني محدد للانسحاب، الذي سيتم "بطريقة مدروسة للغاية".