جلال برجس: أضفيت الحالة الشعرية على «نشيج الدودوك» لإيصال الأفكار والأحداث للقارئ - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 12:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جلال برجس: أضفيت الحالة الشعرية على «نشيج الدودوك» لإيصال الأفكار والأحداث للقارئ

تصوير: أحمد عبد الفتاح
تصوير: أحمد عبد الفتاح
أسماء سعد ومحمود عماد
نشر في: الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 12:58 م | آخر تحديث: الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 12:58 م

نظمت دار الشروق، ندوة مناقشة وتوقيع رواية نشيج الدودوك للكاتب والروائي جلال برجس، أمس الاثنين، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، حيث ناقش الرواية، الكاتبة والروائية منصورة عز الدين، وأدار المناقشة الإعلامي خالد منصور.

وحضر فعاليات الندوة أحمد بدير، المدير العام لدار الشروق، ونانسي حبيب، مسئول النشر بدار الشروق، والكاتب أحمد المرسي، والكاتب الصحفي سيد محمود، والكاتبة رضوى الأسود، والكاتب سامح الجباس، والكاتبة هدى أبو زيد.

استهل جلال برجس حديثه بالتأكيد على سعادته للتواجد في معرض القاهرة الدولي للكتاب وسط كوكبة من الأدباء والمثقفين المبدعين، قائلا: مصر تستقر في القلب والروح، الأيام التي اقضيها هنا تعني لي الكثير على كافة الأصعدة، لقائي معكم خلال تلك الندوة يعيدني الى مسار الفرح والبهجة.

وتابع: في روايتي نشيج الدودوك ليس هناك شعر بالمعنى الحرفي ولكن هناك حالة شعرية بشكل عام وقد حاولت من خلال تلك الحالة أن أقوم بتوصيل الفكرة والأحداث داخل الرواية إلى القارئ بعدة طرق وأساليب في الكتابة، حيث حرصت على أن يتوقف القارئ أمام اللغة في هذا العمل، وطبيعة نشيج الدودوك تحتاج ألا يخلو العمل من الروح الشعرية حتى لا يشبه طريقة السرد المباشرة والتقريرية المستخدمة في المحاضر الرسمية وألا تزيد تلك الحالة حتى لا يتحول الى ديوان شعري، وأنا فيما أحاول كتابته اريد دائما الوقوف في تلك المنطقة الوسطى بين هذا وذاك.

وأضاف برجس بقوله أنه في أي من أعماله لا يحبذ ولا يستطيع أن يتجاوز المسألة اللغوية بكل ما لها من دلالات واستخدامات وذلك حتى يضمن ان تصل المشاهد التي يكتبها إلى عقل وقلب القارئ بالشكل الذي يجعل القارئ يتذكر النص على الدوام.

واستطرد أنه شخص لا يمكنه الابتعاد عن الكتابة وأن ما يقصده بالكتابة في تلك الحالة هي الممارسة اليومية المستمرة، قائلا: اشعر بالامتنان والرضا الشديد حينما يتواصل معي احد القراء ويقول لي إنه قد تأثر بأحد النصوص التي كتبتها، حينها اشعر بسعادة غامرة.

ومن جانبها، قالت منصورة عز الدين، إن " نشيج الدودوك"، يعتبر بالنسبة لها كتاب محير، ويثير الكثير من الأسئلة بخصوص الكتابة والقراءة، وتأثرت كثيرا من كرم الروائي جلال برجس في الكتابة، وقدرته على الاعتراف وتعرية الذات، مشيرة إلى أن لغة برجس الروائية شاعرية، بعيدة عن المباشرة أو الكتابة التقريرية.

وأضافت، جلال برجس من الروائيين الذين يركزون علي المعمار في بنية الرواية، وهذا نجده في رواية "نشيج الدودوك" حيث أن الرواية منقسمة إلى ٣ أجزاء، في البداية رحلة الى الجزائر، ثم القسم الثاني، رحلته إلي بريطانيا, ,ثم الى ارمينيا، ويبدا في كل قسم بقراءة كتاب ما.

وأوضحت أنه من المستحيل تصنيف رواية "نشيج الدودوك" بسهولة، فهى تندرج ضمن الكثير من التصنيفات، حيث من الممكن تصنيفها أدب رحلات، أو سيرة ذاتية، مشيرة إلى أن بعض الأجزاء نشعر بيد التخييل أيضا، ويتضمن الكتاب كتابة التكوين حيث يكشف لنا كيف صنع نفسه قارئ اولا، ثم م روائي لاحقا.

وأشارت عز الدين إلى شجاعة الكاتب في الاعتراف وليس فقط من خلال سرد الأحداث الاجتماعية والاقتصادية ولكن تعبيره عن فكرة الخوف، مضيفة " من الصعب ان نقرأ لكاتب عربي يكتب عن الهشاشة والخوف والمشاعر وحين نتخيل أن هذا الشخص يكتب بكل الصراحة وهذا الرجل يأتي من مجتمع بدوي، إذن نجد أنفسنا أمام كاتب مختلف لا يخجل من الطفل الذي كان عليه يوم ما"، مؤكدة أن مخاوف الطفولة تعد أهم مصادر الالهام لدى الكتاب.

وتابعت: "رغم معرفتي ببرجس لكنني عندما قرأت الكتاب شعرت أنني أعرف جلال برجس للمرة للأولى"، وذلك البوح الذي وجدته خلال فصول الكتاب جعلني أتعرف عليه بطريقة أخرى لم أكن أعرفها، مشيرة إلى أن الكتابة تأتي من الواقع مهما كانت خيالية أو تحتوي على فانتازيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك