فى ذكرى رحيله.. ما لا تعرفه عن المايسترو صالح سليم خارج الملعب - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:42 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

  فى ذكرى رحيله.. ما لا تعرفه عن المايسترو صالح سليم خارج الملعب

أحمد عبدالله
نشر في: الأحد 6 مايو 2018 - 2:34 م | آخر تحديث: الأحد 6 مايو 2018 - 3:08 م

تحل اليوم السادس من مايو ذكرى وفاة الأسطورة صالح سليم أحد أهم رموز الكرة المصرية علي مر تاريخها الطويل، وهو الذي سطر إسمه بحروف من ذهب فى تاريخ النادي الاهلي، باعتباره الأب الروحي للكيان الكبير الذي دام إرتباطه به لأكثر من 55 عاما داخل جدران النادي العريق، حيث بدأ فيه سليم ناشئآ عام 1944، بعدما اكتشفه حسين كامل مدرب الناشئين فى الأهلي، حيث كان يمارس كرة القدم فى مدرسة السعيدية، وانتقل في نفس العام لصفوف الفريق الأول حيث لعب به وعمره ‏17 سنة، وحتى عام 1963، قبل أن ينتقل إلي فريق جراتس في النمسا، ويعود للأهلي عام 1967، ويقرر بعدها الاعتزال.

 ولكن لم يقف الاعتزال حائلا أمام الأسطورة الذي من شأنه أن يمنعه عن ارتباطه بالمارد الأحمر، حيث أصبح سليم مديرا للكرة عام 1971، وأصبح رئيسا للأهلي عام 1980 وحتي 2002 وقتما رحل عن عالمنا تاركا إرثا قويا لمحبي الكيان الأحمر الذي يسند اليه جمهور الاهلي، والمنتمين له حتي الأن قواعد وقيم القميص الاحمر، التي يشيد بها الجميع، لتصبح منذ وقته وإلي الأن قانونا يطبق على الجميع داخل القلعة الحمراء.

وفى ذكري وفاة رئيس الأهلي الأسبق تستعرض الشروق لقرائها الجانب الأخر من حياة الأسطورة بعيدا عن الساحرة المستديرة:

1- نشأة صالح سليم:

ولد صالح سليم فى 11 سبتمبر 1930، وتعرف والده الجراح المعروف آنذاك "محمد سليم"، علي والدته "زين الشرف" التي كان والدها من أشراف مكة المكرمة قبل انتقاله للعيش في تركيا ومنها إلى مصر. تعرف والد سليم على والدته عندما كان يجري لها عملية جراحية خلال إقامتها مع عائلتها في مصر،  وتزوجها وأنجبا  ثلاثة ذكور كان صالح هو الأكبر، ومن بعده عبد الوهاب وطارق، ولكن صالح منفردا بحب كرة القدم التي إرتبط بها منذ صغر سنه، فكان دائما ما يمارس هوايته مع أطفال حيه فى الدقي بالجيزة.

 تعرف صالح سليم على زوجته "زينب لطفي" على متن باخرة متجهة إلى "الحوامدية" فأعجب بها وقررا الزواج. ولكن قوبل هذا القرار بالاعتراض من قبل والد صالح ووالد "زينب لطفي" بسبب عدم إكمال صالح لدراسته الجامعية، فقرر تأجيل إقامة حفل الزفاف إلى إنهاء صالح دراسته. وبعدها حصل على شهادة "بكالريوس تجارة"، وتزوجا، ودام زواجهما حتي وفاهته، وأنجبت "زينب لطفي" لصالح سليم إبنيه هشام سليم و خالد سليم، وكانت هي الزيجة الوحيدة في حياة صالح.

 

 

2-دخول المايسترو المجال الفني..وإطلالته الأولي علي الشاشة الصغيرة:

الشهرة التي إرتبطت بسليم نتيجة ممارسته لكرة القدم، وشخصيته التي كانت محل إعجاب وتقدير من الجميع،  كانت السبيل لجذبه للمجال الفني والسينمائي، حيث كان من أوائل لاعبي الكرة والمنتمين إليها، الذين إرتباطوا بالشاشة الصغيرة، فشارك في عدة أفلام سينمائية منها فيلم السبع بنات، والشموع السوداء والباب لكنه لم يستمر في المشوار الفنية حيث كان يرى أنه "غير ناجح"، علي الرغم من  تلقيه الكثير من العروض من قبل أصدقائه الممثلين والمخرجين للقيام بتمثيل أدوار أخرى في السينما، حيث قال وقتها:" لو عادت بي الايام لما أقدمت علي خوض هذه التجربة أبدا فلست فتي السينما ولا هي عملي ولا هوايتي ولكنها كانت نزوة شباب ولا أحرص علي مشاهدة الفيلم كلما عُرض".

 3- حياة الأسطورة..ورحلته مع المرض:

كما كان يعرف سليم بالصرامة والحزم، كان أيضا يعيش سليم حياة هادئه قليلا ما يتخللها الصخب، فكان فى منزله، فى منطقة الزمالك يسكن مع زوجته وإبنيه، أو فى عزبته الخاصه، المتواجدة بالكيلو 73 على طريق مصر الإسماعيلية، حيث كان يحب الهدوء والجلوس مع نفسه وسماع أم كلثوم، ويصطحب كلبه للممشي بجوار منطقة سكنه ،أو نادي الجزيرة المقابل لمنزله، وكان المايسترو لا يهوى التحدث في شؤون الكرة خارج أسوار النادي، فحياته الشخصية كانت بعيدة تماما عن المستديرة.

 بدأت رحلة المايسترو مع  سرطان الكبد عام 1998 عندما كان صالح يقوم بفحوصاته الدورية التي يجريها كل 6 أشهر لدى طبيبه الخاص. أعلمه الطبيب بأنه مصابا بالمرض، وعند مناقشة صالح لأطبائه لبدء العلاج علم أن الورم السرطاني الذي ظهر في نصف كبده لا يمكن إستئصاله لأن النصف الآخر من كبده مصاب بتليف بسبب إصابته في وقت سابق من حياته بفيروس سي، كما كان سنه لا يسمح بإجراء زراعة الكبد، لذلك بدأ العلاج الكيماوي، وكان يداوم على زيارة لندن لمتابعة حالته الصحية والوقوف على تطوراتها، إلا أنه كان يرفض الإفصاح للرأي العام عن سبب زياراته للندن، مما أدي إلى إتهام البعض لصالح بالإهمال في إدارة النادي، وعلي الرغم من ذلك ظهر الأب الروحي في حالة صحية متأخرة إلا أنه أصر على الحضور فى حفل تسلم جائزة نادي القرن، الذي أقامه الإتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" عام 2001 بمدينة جوهانسبرج رفقة عدلي القيعي لتسلم جائزة الأهلي.

 وزادت حالة صالح سليم الصحية سوءاً، فأضطر إلي عملية إستئصاله لأجزاء من الأمعاء، لكن ساءت حالته الصحية،  ودخل في "غيبوبة متقطعة" إلى أن وفاته جاءت صباح يوم الـ6 من مايو عام 2002 عن عمر يناهز 72 عامأ، وشيع جثمانه  الآلاف، ليتم بذلك إسدال التسارعلي حياة أسطورة كانت داخل وخارج الملعب، ومازال صداها حاضرا حتي الأن، ومتعلق بكل إنجاز يقوم بتحقيقه الأهلي.

 

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك