طالب خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديرى للكيماويات، الحكومة بضرورة تسريع آليات صرف المساندة التصديرية، لجميع شركات القطاع بشكل خاص وباقى القطاعات بشكل عام لانقاذ ما يمكن انقاذه لاسيما فى ظل التراجع الكبير الذى تشهده الصادرات والتحديات الضخمة التى تواجهها المصانع بسبب تفشى فيروس كورونا.
ويبلغ حجم متأخرات المصانع لدى صندوق هيئة تنمية الصادرات التابع لوزارة الصناعة والتجارة اكثر من 20 مليار جنيه تم صرف نحو 3 مليارات جنيه والمتبقى 17 مليارا ترغب الشركات فى سرعة تحصيلها بأسرع وقت لمساعدتها فى مواجهة المتغيرات التى أحدثها فيروس كورنا فى مختلف الاسواق العالمية.
هناك تغير كبير فى الاسواق التصديرية ما قبل كورونا شىء ومابعدها شىء آخر ــ تبعا لتصريحات أبوالمكارم الذى شدد على ضرورة استفادة الشركات من المتغيرات التى حدثت وسوف تحدث فى العالم خلال الفترة المقبلة.
وتابع ابو المكارم ان هناك انخفاضا فى حجم الطلب فى بعض اسواقنا التقليدية وهناك زيادة فى اسواق اخرى جديدة وهو ما يتطلب منا الاستفادة من الفرص الجديدة والعمل على الحفاظ على اسواقنا التقليدية.
واوضح ابو المكارم ان القطاع فى امس الحاجة للدعم والمساندة، صرف المتأخرات التصديرية سوف تنعش الشركات وتدفعها على المواصلة والانتاج والنمو، أزمة كورونا أثرت بشكل كبير على معظم الشركات العالمية ومن الطبيعى أن تتأثر شركات القطاع وهو ما يتطلب خططا جديدة ورؤية تتماشى مع الواقع الحالى.
وقال أبوالمكارم إن من أهم إيجابيات كورونا لقطاع الصناعات الكيماوية هو سعى العديد من الشركات لتقليل حجم الواردات وزيادة الاعتماد بشكل اكبر على مواد خام محلية الصنع وهو ما سيعمل على زيادة القدرة التنافسية للقطاع.
ولفت أبوالمكارم إلى أن الشركات تبحث زيادة صادراتها فى مختلف الاسواق الأفريقية لتعويض تراجع الطلب فى اسواقها التقليدية فى أوروبا وآسيا بسبب تفشى ازمة كورونا فى تلك الدول.
الجدير بالذكر ان صادرات الصناعات الكيماوية ارتفعت خلال العام الماضى 2019 بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق عليه، لتبلغ 5.4 % مليار دولار وهو ما يمثل نحو 22% من إجمالى هيكل الصادرات المصرية.