أطباء ألمان يطورون طريقة تفتح باب الأمل في الشفاء من أمراض المناعة الذاتية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 2:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أطباء ألمان يطورون طريقة تفتح باب الأمل في الشفاء من أمراض المناعة الذاتية

د ب أ
نشر في: الخميس 6 أكتوبر 2022 - 7:53 م | آخر تحديث: الخميس 6 أكتوبر 2022 - 8:24 م

أعلن أطباء في المستشفى الجامعي بمدينة إيرلانجن، شرقي ألمانيا، نجاحهم في القضاء إلى حد كبير على أعراض مرض خطير غير قابل للشفاء من أمراض المناعة الذاتية، وذلك باستخدام طريقة علاجية كانت مطورة بالأساس للعلاج من السرطان.

 

ورغم أن هذه الطريقة لم يتم اختبارها حتى الآن إلا على خمسة أشخاص فقط، أبدى خبراء مستقلون إعجابهم بها، حيث قال فالك هيبه، عالم المناعة بمستشفى شاريتيه برلين: "البيانات قاطعة للغاية لدرجة أنني أتوقع أن هذه الطريقة سيتم تقليدها في دراسات أكبر".

 

وفي مقال نشرته دورية "نيتشر ميدسين" العلمية، تحدث فريق الأطباء برئاسة عالم المناعة جيورج شيت عن العلاج باستخدام ما يُعْرَف بالمستقبلات الخيمرية للخلايا التائية مع أشخاص يعانون أعراضا خطيرة لمرض الذئبة الحمامية.

 

وقال شيت إن أعراض المرض اختفت إلى حد كبير عند هؤلاء الأشخاص، ولم ترصد المجموعة ظهور الآثار الجانبية الخطيرة التي تحدث بالتأكيد عند استخدام هذه الطريقة في علاج السرطان.

 

ولا يزال من غير المعروف بعد ما إذا كان من الممكن للنجاح الذي حدث مع الأشخاص الخمسة أن يستمر وما إذا كان من الممكن نقله إلى مرضى آخرين، غير أن خبيرا مستقلا وصف ما حدث بأنه نجاح كبير حيث قال أخصائي أمراض الروماتيزم مارتين ارينجر من المستشفى الجامعي في مدينة دريسدن الألمانية: "من المدهش أن نرى مثل هذا النجاح الكاسح، وهذا سيطور مجال البحث، وأعرب عن اعتقاده بإمكانية أن تساعد هذه الطريقة في مكافحة بعض أمراض مناعة ذاتية الأخرى مثل مرض التصلب المتعدد. 

 

يذكر أن العلاج بالمستقبلات الخيمرية للخلايا التائية يجري استخدامه منذ سنوات قليلة في طب السرطان لكنه أثبت نفسه في علاج أنواع محددة من اللوكيميا والأورام الليمفاوية، وتعمل هذه الطريقة بأخذ دم من المريض وإجراء تغيير في الهندسة الوراثية لجزء من كرات الدم البيضاء وهي الخلايا التائية للجهاز المناعي بحيث تحمل هذه الخلايا على سطحها مستقبلا معينا والذي يسمى مستقبل المستضد الخيمري ثم يستعيد المرضى المستقبلات الخيمرية للخلايا التائية عن طريق نقل الدم، حيث تستكشف هذه الخلايا داخل الجسم بمساعدة المستقبل الخلايا السرطانية وتقضي عليها.

 

غير أن هناك عيبا خطيرا في هذه الطريقة إذ إن من الممكن أن تحدث مضاعفات عصبية خلال العلاج قد تصل إلى ردود أفعال التهابية شديدة العنف يطلق عليها عواصف السيتوكين ويرجع ذلك إلى رد الفعل المفرط من جانب الجهاز المناعي.

 

وها هو فريق شيت يعلن الآن عن أول استخدام لهذه الطريقة في علاج أشخاص خارج نطاق طب السرطان، حيث يعاني هؤلاء الأشخاص من مرض الذئبة الحمامية المجموعية وهو مرض روماتيزمي يتطور على مراحل وأغلب المصابين به نساء وغالبا ما يتم تشخيصه في المرحلة العمرية بين 15 و30 عاما وهو مرض غير قابل للشفاء حتى الآن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك