تشهد مدينة الإسكندرية أجواءً خريفية دافئة وبداية غير مألوفة لنوة قاسم، التي غالبًا ما تبدأ برياح باردة وأمطار غزيرة، إلا أن هذا العام بدأ ظهورها على نحو مغاير، إذ ارتفعت درجات الحرارة نسبيًا واستقرت الحالة الجوية خلال الساعات الماضية، في مشهد يبدو مخالفًا لطبيعة النوة المعروفة بشدتها.
وتشير التوقعات، طبقًا لتقرير غرفة عمليات المحافظة، إلى أن التقلبات الفعلية ستبدأ غدًا الأحد، مع احتمالية نشاط للرياح وسقوط أمطار متفاوتة الشدة قد تصل إلى الغزيرة على فترات؛ ما دفع المحافظة إلى توسيع نطاق الجاهزية والاستعداد المبكر للتعامل مع أي تطورات مفاجئة قد تطرأ على حالة الطقس.
ورفعت شركة الصرف الصحي، برئاسة سامي قنديل، رئيس الشركة، درجة التأهب عبر تدعيم المعدات وسيارات الشفط وتوزيعها على المناطق المتوقع تعرضها لتجمعات المياه، بجانب خفض مناسيب المصارف وتكثيف أعمال تطهير الشنايش والمطابق في الأحياء المختلفة، لضمان استيعاب كميات الأمطار المرتقبة ومنع حدوث أي انسداد أو تراكمات.
كما تم تعزيز غرف الطوارئ وربطها ميدانيًا بغرف العمليات بالأحياء، مع تواجد فرق متابعة في الشوارع والمحاور الرئيسية على مدار الساعة تحسبًا لأي طارئ، بما يضمن سرعة التدخل واحتواء الموقف فور حدوثه.