27 رجب.. ذكرى تحرير القدس تطل وسط العدوان على غزة - بوابة الشروق
الثلاثاء 26 أغسطس 2025 1:13 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

27 رجب.. ذكرى تحرير القدس تطل وسط العدوان على غزة

أدهم السيد
نشر في: الأربعاء 7 فبراير 2024 - 10:51 ص | آخر تحديث: الأربعاء 7 فبراير 2024 - 10:51 ص

يوافق غدا الخميس -27 رجب- ذكرى تحرير القدس من مملكة الفرنجة الصليبية، إذ حرره الجيش المسلم بقيادة السلطان صلاح الدين الأيوبي عام ٥٨٣ هجري، ليفك قيد المدينة المقدسة بعد ٩٢ عاما من الأسر بيد الصليبيين.

وتستعرض «الشروق» في هذا التقرير، وقائع معركة تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي.

احتل الصليبيون، القدس منذ سنة ٤٩٢ هجري، عقب اقتحام المدينة وقتل ٧٠ ألفا من أهلها داخل المسجد الأقصى، وفقا لكتاب الكامل لابن الأثير، لتتحول شوارع القدس لبركة من الدماء وفقا للمؤرخ الصليبي ويليام الصوري.

الطريق للقدس

انكسر الجيش الصليبي عقب انتصار المسلمين بمعركة حطين، ولكن السلطان صلاح الدين، فضل وفقا لابن الأثير، البداية بتطهير الساحل الشامي من الحاميات الصليبية قبل حصار مملكة بيت المقدس المتمركزة في القدس.

ذكر ابن كثير في البداية والنهاية، أن جيش صلاح الدين تمكن من تحرير مدن الساحل الشمالية منها عكة ويافا وبيروت وعدد من الحصون الأخرى، بينما ذكر كتاب المصور في التاريخ أن صلاح الدين استكمل حملته جنوبا علي الساحل ليسقط الحامية الصليبية في عسقلان وليحرر مدينة غزة بدون قتال.

علي أسوار القدس

بلغ المسلمون أسوار القدس وفق ابن الأثير، في يوم جمعة بداية شهر رجب ٥٨٣ هجري، من جهة عين سلوان حيث وفرة المياه ثم أحاطوا بالمدينة المحصنة بشكل دائري ليبدأوا بنقب أسوارها.

قاد الحامية الصليبية في تلك المعركة الفارس بليان ابن بيرزان، وقد كان حاكم الرملة ومكث في القدس عقب أسر ملكها في لويزيان عند المسلمين بمعركة حطين. واستمر بيليان بالمقاومة مع ٤٠٠٠ جندي صليبي لأسبوعين كاملين.

وبيّن كتاب المصور في التاريخ، أن صلاح الدين لجأ لخطة جديدة إذ أرسل يوسف البطيط، وهو مسيحي أورثوذوكسي، موظف بالقصر، ليتفاوض مع المسيحيين العرب ليفتحوا الأبواب للمسلمين علي أن يعطيهم المسلمون الأمان.

خاف الملك بيليان حين عرف بالخطة التي دبرها صلاح الدين، فذهب للتفاوض وهدد بقتل ٤٠٠٠ من مسلمي القدس وهدم المسجد الأقصى إذا لم يعطيه صلاح الدين الأمان.

اتفق الطرفين وفقا لابن الأثير، على إعطاء الصليبيين مهلة ٤٠ يوما لدفع فدية مقدارها ١٠ دنانير عن كل رجل، ونصف المبلغ عن كل سيدة، وديناران عن كل طفل، ليطلق المسلمون سراحهم.

ذكرت الإنسايكلوبيديا، دفع عشرات آلاف الصليبيين المدنيين الفدية عن أنفسهم واعتاق العادل شقيق صلاح الدين آلاف من الصليبيين الذين لم يملكوا الفدية.

وأضافت الإنسايكلوبيديا، أن آلاف من جنود الحامية الصليبية تم سبيهم وبيعهم كعبيد.

وأوضح كتاب التسلسل التاريخي لليهود لجيلبيرت دوكيز أن صلاح الدين بعد طرد الصليبيين سمح لليهود بالعودة للسكن في القدس، وكان الصليبيين طردوهم منها بعد أن أحرقوا عدد كبير من اليهود يوم احتلال القدس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك