-سيول: لا تخفيف للعقوبات على بيونج يانج.. وواشنطن: كوريا الشمالية اغتالت الأخ غير الشقيق لزعيمها بغاز الأعصاب

دعت الصين، اليوم الأربعاء، الكوريتين إلى «اغتنام فرصة» التقارب الحاصل بينهما والذى توج بالإعلان عن قمة ثنائية ستجمع قريبا زعيميهما، للعمل على نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية فى بيان إنها ترحب بـ«النتيجة الإيجابية» للزيارة التى قام بها وفد كورى جنوبى رفيع المستوى إلى بيونج يانج والتقى خلالها الزعيم الكورى الشمالى كيم جون أون.

وأضاف البيان: «نأمل أن تطبق كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية اتفاقهما هذا بصدق وأن تواصلا جهودهما الرامية إلى المصالحة والتعاون».

وشدد المتحدث باسم الوزارة جينج شوانج على أن «الصين مستعدة لأن تواصل أداء دورها فى سبيل تحقيق هذه الغاية».

واثر زيارة الوفد الكورى الجنوبى لبيونج يانج، أعلنت سيول أن الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه إن والزعيم الكورى الشمالى اتفقا على أن يلتقيا نهاية إبريل فى قمة تاريخية فى المنطقة المنزوعة السلاح، مؤكدة أن بيونج يانج مستعدة لأن تعلق تجاربها النووية والصاروخية وأن تبحث مع واشنطن موضوع نزع سلاحها النووى.

إلى ذلك، نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن الرئيس مون جيه إن قوله إنه لا ينوى تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية من أجل عقد قمة بين البلدين.

وذكرت مصادر رئاسية أن مبعوثا الرئيس مون جيه إن، اللذين قاما بزيارة لكوريا الشمالية سيتوجهان اليوم الخميس إلى واشنطن، لإطلاع الإدارة الأمريكية على نتائج مباحثات الكوريتين فى بيونج يانج.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أشاد بمؤشرات انفتاح كوريا الشمالية على حوار محتمل مع بلاده، داعيا أيضا إلى الحذر ومجددا التأكيد على أن جميع الخيارات تبقى قائمة.

إلى ذلك، قال مسئول أمريكى رفيع المستوى فى واشنطن إن جيشى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سيستأنفان مناورتهما العسكرية بعد دورة الألعاب البارالمبية الشتوية، التى تبدأ غدا الجمعة وتختتم فى 18 مارس الحالى.

وفى سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان أن كوريا الشمالية استخدمت غاز الأعصاب «فى إكس» فى اغتيال كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية فى مطار كوالالمبور العام الماضى.

وأوضحت الوزارة أنه «نتيجة لذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ضد كوريا الشمالية، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على البلاد فيما يتعلق ببرنامجها النووى وبرنامج الصواريخ الباليستية».

وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت إن الولايات المتحدة «تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية فى تنفيذ عملية اغتيال».

وكان كيم جونج نام قد اغتيل فى المطار فى ماليزيا، عندما ألقت امرأتان غاز الأعصاب الكيماوى المحظور على وجهه.