خرج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في يانجون وماندالاي، ومدن وبلدات في مختلف أنحاء ميانمار اليوم الأحد، في أحد أكبر أيام الاحتجاج منذ الانقلاب العسكري.
ووقف عشرات الآلاف من المتظاهرين في ماندالاي في صمت لمدة دقيقتين إحياء لذكرى من قتلوا في القمع الدموي للمظاهرات من جانب الشرطة وقوات الأمن.
وقال أحد المتظاهرين للحشد في ماندالاي: "حتى لو كانت البنادق موجهة إلينا، يجب أن نطلق صيحات استياءنا من قلوبنا". وردد كثيرون هتافات منددة بالجيش.
وفي الأول من شهر فبراير الماضي، انقلب الجيش للإطاحة بحكومة أون سان سو تشي، بعدما استعاد حزبها السلطة مرة أخرى في انتخابات نوفمبر، لكن القوات المسلحة قدمت مزاعم دون دليل على حدوث تلاعب بالانتخابات.
وشنت الشرطة وقوات الأمن في يانجون مساء أمس السبت، مداهمات استهدفت قادة الحملة الاحتجاجية ونشطاء المعارضة وأعضاء الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، الحزب الذي تنتنمي إليه سو تشي.
وذكر زار زار، أحد المتظاهرين في بلدة بازونداونج في يانجون: "لقد جاؤوا إلى شارعنا ودمروا حواجزنا الدفاعية، وألحقوا أضرارًا بالسيارات في الشارع".
وأكد سيثو ماونج النائب عن الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، من بلدة بابيدان في يانجون، إن مسؤولا محليا بالرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية اعتقل ليلة السبت خلال المداهمات وتوفي.
وقال في منشور على فيسبوك، إن الجهود تبذل لاستعادة جثة خين ماونج لات. ولم يتضح بعد سبب الوفاة.