أجنى ثمار كفاح عائلتى المهاجرة.. وفكرت مرتين قبل الموافقة على دور شرير «بوند 25»
أكد الممثل الأمريكى من أصل مصرى، رامى مالك، على فخره واعتزازه بالتراث والثقافة المصرية التى يعتبرها جزءا من تكوينه الشخصى، ما دفعه للتأكد من عدم ربط شخصية الشرير أو الإرهابى التى يؤديها فى «بوند 25» بأى أصول عربية أو دينية.
بعد إعلانه رفضه وجود أى ربط بين شخصية الشرير التى يجسدها فى «بوند 25»، وأصوله العربية، وأنه كان واضحا مع فريق العمل منذ البداية على أن تكون الشخصية بعيدة تماما عن أى تصنيف على أساس العرق أو الديانة فى حوار مع موقع ديجيتال سباى البريطانى، أعاد مالك ذكر الأمر مرة أخرى فى حوار مع صحيفة ميرور البريطانية، الذى أكد فيه أنه كان عليه التفكير مرتين قبل قبول الدور الذى قد يتصارع عليه الكثير من الممثلين، ولكنه أراد تأكيدا من المخرج الأمريكى كارى فوكوناجا، بأن الشرير لن يكون إرهابيا ناطقا باللغة العربية.
أوضح مالك فى حواره أن الشخصية التى يلعبها رائعة وأنه متحمس للغاية بشأنها، ولكنه ناقش تفاصيل الشخصية مع المخرج لحرصه على الاستمتاع بالعمل والتأكد من أن اختياره للعب دور بعيد عن أصوله العربية، وأوضح له المخرج أن الأرهابى الخاص به مختلفا عن الصورة المعتادة، واعتبره ذكاء من القائمين على هذه السلسلة أن يقدموا أدوارا تناسب رغبات المشاهدين فى هذه الأفلام وأخذ هذه التفاصيل موقع الاعتبار.
رغم سعادته لاختياره لهذا الدور، فإن مالك يشعر بثقل كبير على كتفيه نابع من المسئولية التى يشعر بها تجاه هذه السلسلة الناجحة التى يحبها الجمهور.
ركزت الميرور فى حوارها على نشأة رامى مالك الذى يبلغ من العمر 38 عاما ضمن أسرة مصرية لولديه سعيد ونيللى عبدالملك، الذين هاجرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد عمل والده مرشدا سياحيا فى مصر وإعجابه بالثقافة الغربية والسائحين، وتفاصيل حرص والديه على التحدث باللغة العربية داخل المنزل مع إخوته سامى وياسمين، وإيقاظهم فى منتصف الليل أحيانا للتحدث مع عائلته فى مصر.
بعد فوزه بأوسكار أفضل ممثل رئيسى عن تجسيده لدور المغنى فريدى ميركورى، المغنى الرئيسى لفريق كوين الغنائى، فى فيلم «بوهيمان رابسودى» فبراير الماضى، أكد مالك، أنه لا يمكن إزالة آثار نشأته المصرية، فقد ترعرع وهو يستمع للموسيقى المصرية وأحب عمر الشريف كثيرا، ويتعامل مع المصريين على أنهم شعبه وأنه مرتبط بالثقافة والبشر المقيمين فى مصر.
وقال مالك فى حواره، إنه فخور بعائلته وبالمكانة التى وصل لها، ويشعر بأنه يجنى ثمار المشقة التى لاقاها والده حينما قرر ترك منزلهم والانتقال لبلد أجنبى ليسمح لأبنائه فى عيش حياة تمنحهم فرصا أكبر، وكافحت عائلته مثل أى عائلة مهاجرة على أن تتحسن الأمور يوما ما، وكافح هو أيضا للاندماج فى المدرسة، ولم يملك الثقة لتصحيح اسمه الذى اعتاد أصدقاؤه نطقه بطريقة خاطئة، ولكن فى المرحلة الثانوية قرر تصحيح الخطأ ومواجهتهم.
وتحدث مالك عن علاقته بالممثلة لوسى بوينتون التى تبلغ من العمر 25 عاما، ولعبت معه دور مارى حبيبة فريدى ميركورى فى فيلم «بوهميان رابسودى»، وأكد أنه محظوظ لوجود شخص مثلها فى حياته، وأنهما يقومان بأشياء رائعة معا.
يلعب مالك دور الشرير الرئيسى فى فيلم بوند الجديد، الذى يعود من خلاله دانيال كريج لتجسيد شخصية العميل 007، ومن المقرر عرض الفيلم فى دور العرض فى 3 إبريل 2020.