نقل عضو الكونجرس الأمريكي داريل عيسى بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد جوزف عون اليوم الخميس، عنه القول ، إن ما يقوم به يفعله نيابة عن الشعب اللبناني وإن لبنان يتخذ الآن قرارات عن نفسه وعن الشعب اللبناني وهو عمل سيستمرّ.
واستقبل عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، عضو الكونجرس داريل عيسى، حيث استعرضا " التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة، إضافة الى العلاقات اللبنانية – الأمريكية "، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وبعد اللقاء، قال عيسى في تصريح للصحفيين ،" نحن ندرك أن لبنان يتخذ الآن قرارات عن نفسه وعن الشعب اللبناني، ولحكومة واحدة ولجيش لبناني وقوات مسلحة واحدة، والعمل الذي يتم، كما قال لنا الرئيس، هو عمل سيستمر".
وتابع عيسى "ما هو جيد لإسرائيل هو أن يقوم الشعب اللبناني ممثلا برئيس الجمهورية ومن خلال سيطرة الجيش اللبناني على كل الأراضي اللبنانية. في المقابل، سنتأكد أن إسرائيل تدرك أن هناك مرحلة جديدة في لبنان، وأن لبنان هو الذي يسيطر على مصيره ".
وأشار إلى أنه "يجب أن يقال لإسرائيل، أن لبنان عاد، وهو يهتم بنفسه، وهناك صوت واحد يتحدث عن الشعب اللبناني، وهو الحكومة اللبنانية، وانا سأنقل ذلك إلى الولايات المتحدة بالإضافة إلى لائحة بالأمور التي يجب أن نقوم بها لكي نساعد القوات المسلحة اللبنانية والجيش اللبناني للقيام بمهامهم".
ورداً على سؤال حول اعتبار " حزب الله" أن القرار الأخير للحكومة كأنه غير موجود، قال عيسى " لدى لبنان حكومة واحدة، تم تشكيلها ولديها رئيس، وهناك رئيس للجمهورية، وعلى هذه الحكومة أن تقرر كما قررت البارحة، تنفيذ سياسة القوات المسلحة الواحدة، وأن الجيش اللبناني هو القوة القانونية لحفظ السلم والأمن، ونحن ننظر إلى الازدهار الذي قد يأتي من ذلك".
ورأى أن "سكان الجنوب بشكل خاص سيستفيدون من الأمن والسلام، وبلا شك على الولايات المتحدة أن تضغط على جميع الجيران في المنطقة لكي يدركوا أن لبنان يجب أن يكون فيه الحق فقط للجيش اللبناني لاتخاذ القرارات".
وأضاف "نحن بالتأكيد سنضغط بقوة، وهذه المسألة سأعمل عليها مع الإسرائيليين أيضاً، كي يحصل انسحاب كامل مقابل انتشار الجيش اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية وإظهار قدرتها على تحقيق السلام على كل الأراضي اللبنانية".
وتابع عيسى إنه "طموح مهم بالنسبة للشعب اللبناني، أن يسيطر الجيش اللبناني على كامل الأراضي اللبنانية، وأن لا يكون جنوب لبنان عرضة للصواريخ ولا أن تطلق الصواريخ منه أيضاً، وهذا هو الهدف الذي نسعى إليه".
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتفجير وتشنّ بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان. كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.