- أوقاف الإسكندرية: إقامة هذه الصلاة تأتي في إطار إحياء السنن النبوية
شهدت سماء الإسكندرية مساء اليوم خسوفا جزئيا للقمر استمر لعدة ساعات، قبل أن ينتهي المشهد الكوني وسط متابعة واسعة من الأهالي والمصطافين على طول كورنيش البحر المتوسط، حيث امتزجت لحظات التأمل الفلكي بالأجواء الروحانية داخل المساجد.
وكانت مديرية الأوقاف بالإسكندرية قد أعلنت مسبقًا إقامة صلاة الخسوف عقب صلاة العشاء في عدد من المساجد الكبرى، على رأسها المرسي أبو العباس والقائد إبراهيم وأحمد يحي باشا، بمشاركة أئمة متميزين. وقد شهدت هذه المساجد إقبالًا ملحوظًا من المواطنين الذين حرصوا على أداء الصلاة والتضرع بالدعاء في أجواء إيمانية مهيبة.
وأكد الدكتور نجاح عبدالرحمن راجح، وكيل وزارة الأوقاف، أن إقامة هذه الصلاة تأتي في إطار إحياء السنن النبوية والتأكيد على رسالة الأوقاف في تعزيز الوعي الديني وربط الإنسان بالظواهر الكونية التي تعكس قدرة الخالق وعظمته.
وفي الوقت نفسه، تجمّع العشرات من أهالي الإسكندرية على الكورنيش والشواطئ لمتابعة مراحل الخسوف، والتقاط الصور التذكارية، حيث شكّل القمر مشهدًا استثنائيًا على صفحة البحر، ما جعل الليلة حديث الأسر والعائلات.
يذكر أن الخسوف الجزئي يُعد من الظواهر الفلكية النادرة نسبيًا، التي تتيح للعلماء والمهتمين بالفلك فرصة لدراسة حركة الأجرام السماوية بدقة، فيما يراها آخرون مناسبة للتأمل والتقرب إلى الله عبر الصلاة والدعاء.