شهدت محافظة المنيا، أمس الثلاثاء وحتى اليوم الأربعاء، حالة من الطقس السيء وهطول كثيف للأمطار، مما تسبب في توقف حركة النقل والصيد والتجارة.
وقال محمود أبو دنيا، صياد بنهر النيل، مقيم بقرية المطاهرة شرق النيل، إن "المنيا شهدت هطول أمطار غزيزة ورياح شديدة وأتربة في الهواء، مما اضطررنا للبحث عن خور وأشجار نستظل بها على جانب الجزيرة، وتوقفت جميع حركات الصيد والنقل".
وأضاف أحمد فتحي إسماعيل، رئيس جمعية نقل البضائع، إن "الأمطار التي شهدتها المحافظة تسببت في توقف جميع السيارات على الطرق الزراعية والصحراوية، واضطرت جميع السيارات للجنوح للتوقف على الطرق حتى استقرار الأوضاع، وقررنا وقف تسيير أي عربة نقل بضائع حتى تحسن الطقس".
من جانبه، أوضح اللواء عبد الناصر الدمياطي، سكرتير عام محافظة المنيا، أنه "تقرر وقف جميع عمليات النقل النهري الجماعي بالوحدات المحلية حتى استقرار الأحوال الجوية وتحسن الطقس، وتم إصدار تعليمات لرؤساء الوحدات المحلية بمراقبة الموانئ والمراسي لمنع اللنشات الخاصة من الإبحار وتعريض حياة المواطنين للخطر، إلا أن الضرورة اضطرت الكثيرين من أهالي قرى الديابة والجزيرة، والبرشا لتأجير مراكب شراعية للعبور من الغرب للشرق والعكس حيث مقار إقامتهم وخدماتهم".
في سياق متصل، تجمهر أهالي قرية الزكايبية بمركز سمالوط شمال محافظة المنيا أمام مكتب رئيس مدينة سمالوط، للمرة الثالثة؛ للمطالبة بالبدء في إنشاء كوبري للقرية لخدمتها وأطفالها والانتقال من الغرب للشرق، خاصة وأن سقوط الأمطار أوقف تسيير المعديات.
وتجمع الأهالي على الشط الغربي للبحر في انتظار استقرار الطقس، والبحث عن أطفالهم وشبابهم الذين اضطرتهم الظروف والزراعات والخدمات للانتقال من الغرب للشرق بمركب شراعي.
وقال عدد من أهالى الزكايبية، إن "هناك عدد من العاملين بالوحدة المحلية لسمالوط لهم مصلحة في وقف تنفيذ مشروع الكوبري، وسنتقدم ضدهم ببلاغ للنيابة العامة نتهمهم فيه بالتسبب في مقتل شبابنا غرقا".
بدوره، أكد اللواء جمال قناوي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، أن "هناك لجنة هندسية وأمنية تدرس مشكلة كوبري الزكايبية".